عراقجي: مستعدون للتوصل إلى حل بشأن آلية الزناد بشرط ضمان حقوقنا وأمننا

عراقجي: مستعدون للتوصل إلى حل بشأن آلية الزناد بشرط ضمان حقوقنا وأمننا
معرف الأخبار : 1690007

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لحل دبلوماسي بشأن "آلية الزناد" شرط احترام حقوقها الوطنية وأمنها، مشدداً على أن أي خطوات تصعيدية في مجلس الأمن ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تصريح للصحافيين ولدى وصوله الى نيويورك اليوم حول إمكانية عقد لقاء مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن آلية الزناد، اشار "عراقجي" الى وجود اقتراح لعقد مثل هذا الاجتماع، وان المشاورات جارية حاليا مع الترويكا الاوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني : إن خيار إيران هو التوصل إلى حل سلمي، وقد أثبتنا ذلك عمليا عندما تم التوصل إلى الاتفاق النووي؛ مؤكدا "إننا التزمنا بالاتفاق حتى انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية".

واعتبر "عراقجي"، الوضع الراهن فيما يخص الملف النووي الإيراني وقرار مجلس الأمن رقم 2231م، بانه ناتج عن انسحاب أمريكا من هذا الاتفاق؛ مؤكدا بان إيران أثبتت أنها تسعى لاستخدام الدبلوماسية والحلول السلمية.

وتابع : خلال مشاوراتنا مع الترويكا الأوروبية وفي الرسائل التي نتبادلها بشكل مباشر وغير مباشر مع الجانب الأمريكي، أكدنا بأننا مستعدون للوصول إلى حل دبلوماسي بشأن "آلية العودة"، ولكن يجب أن يكون هذا الحل يخدم مصالح الشعب الإيراني ويأخذ في الاعتبار هواجسنا الأمنية.

وأردف وزير الخارجية الإيراني، قائلا : نحن هنا (في نيويورك) لاغتنام المشاورات الدبلوماسية من اجل التوصل الى حل، وإلا فإن مسار الشعب الإيراني واضح، وسنواصل مسيرتنا؛ مؤكدا على أن "مصلحة المنطقة، ومصلحة معاهدة حظر الانتشار النووي، والقانون الدولي، جميعا تتطلب إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني وآلية الزناد.

وصرح، أن "إيران تشارك في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وتستخدم هذا المنبر الدولي للدفاع عن حقوق شعبها والتعبير عن مواقفها"؛ لافتا الى، أن "اجتماع هذا العام يتميز بخصيصتين : الأولى تزامن هذا الاجتماع مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، والثانية ان اجتماع الجمعية العامة الاممية يعقد خلال السنة الاولى بعد العدوان الصهيوني والأمريكي على جمهورية ايران الاسلامية؛ مؤكدا "اننا سنعبر خلاله عن مواقفنا العادلة ودفاعنا المقتدر ومقاومتنا على مدى 12 يوما لهذا العدوان.

وتابع : سنؤكد في اجتماع هذا العام على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني؛ مردفا : إيران في الأساس بلد يسعى إلى السلام ويبحث عن الحلول الدبلوماسية للمشاكل؛ لكن مع ذلك، فإننا في زمن الحرب والعدوان، سندافع عن أنفسنا بقوة واقتدار، كما حدث خلال حرب الاثني عشر يوما.

وذكر عراقجي : اليوم سأعقد لقاءات ثنائية واجتماعات متعددة بما فيها المشاركة في اجتماع دافوس، كما سألتقي بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي" حيث سنناقش آخر مستجدات البرنامج النووي الإيراني، واتفاق القاهرة بشأن التعاون بين إيران والوكالة، ومسار آلية الزناد الجاري في مجلس الأمن.

وأضاف : لقد أكدت في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الاتفاق مع الوكالة الدولية، أنه إذا تم في نهاية المطاف تفعيل هذه الآلية، فإن الاتفاق مع الوكالة سيفقد صلاحيته أيضا؛ موضحا ان اتفاق التعاون مع الوكالة جرى في ظروف ما بعد العدوان وإذا فُعِّلت آلية "الزناد" سنكون أمام أوضاع جديدة.

وختم تصريحاته بالقول : فلو تم في نهاية المطاف اتخاذ الإجراء التخريبي من جانب الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن، فإن إيران سترد، وسنصل مرة أخرى إلى ظروف جديدة مع الوكالة؛ واليوم سنناقش حول تفاصيل هذه الأمور.

 

endNewsMessage1
تعليقات