حماس تُسلم الوسطاء ردها النهائي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. ومصادر إسرائيلية تُبدي تفاؤلًا بمفاوضات السلام

حماس تُسلم الوسطاء ردها النهائي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. ومصادر إسرائيلية تُبدي تفاؤلًا بمفاوضات السلام
معرف الأخبار : 1665620

أعلنت حركة "حماس" فجر الخميس تسليمها ردها النهائي على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة التي تجري في الدوحة بحضور وسطاء قطريين، أميركيين ومصريين. فيما وصفت مصادر فلسطينية الرد بأنه "إيجابي"، وأكدت مصادر إسرائيلية بدء دراسة الرد واعتباره قاعدة محتملة للمفاوضات.

أعلنت حركة "حماس" عبر بيان نشرته على قناتها في تطبيق "تلغرام" أنها سلّمت الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة. وأوضح البيان أن الرد تضمن تعديلات هامة تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

مصدران فلسطينيان مطلعان على مجريات المفاوضات قالا لوكالة "فرانس برس" إن الرد الفلسطيني تطرق بشكل أساسي إلى ملف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى ضمانات لوقف الحرب بشكل دائم. وأوضح أحد المصادر أن حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق "صلاح الدين" الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، مع بقاء قوات عسكرية بعمق لا يتجاوز 800 متر في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية.

كما شملت المطالب زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يُفرج عنهم، خصوصًا ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل جندي إسرائيلي حي محتجز لدى حماس.

من جهته، وصف مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات رد حماس بأنه "إيجابي"، مؤكداً ضرورة تضمين تعديلات على خرائط الانسحاب، وهو ما يعكس حرص الحركة على تأمين حدود القطاع وأمنه.

على الجانب الإسرائيلي، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن تلقي الرد الفلسطيني قيد الدراسة، بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات في الدوحة. وذكر بيان مقتضب أن الرد الذي قدمه الوسطاء "قيد الدرس حاليًا".

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رد حماس الأخير يظهر تحسناً واضحاً مقارنة بالردود السابقة، وأنه "يمكن أن يشكل أساساً للمفاوضات" المقبلة مع تل أبيب. فيما وصف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الرد بأنه "يمكن التعامل معه"، دون الخوض في التفاصيل.

يأتي هذا في ظل استمرار مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من حماس وإسرائيل في الدوحة للأسبوع الثالث على التوالي، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب المدمرة التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ويستند مقترح الهدنة الذي تُناقشه الأطراف بوساطة قطرية وأميركية ومصرية إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتخلله إطلاق تدريجي لرهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ورغم هذه المبادرة، تظل العقبة الأساسية في المفاوضات هي رفض إسرائيل أي وقف دائم للعمليات العسكرية ما لم يتم تفكيك البنية العسكرية لحماس، فيما تصر الحركة على ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم.

 

endNewsMessage1
تعليقات