خبير إيراني: نتائج مفاوضات التهدئة في غزة كانت مقبولة لحماس والمرحلة الثانية مرهونة بتعهدات دولية صارمة

خبير إيراني: نتائج مفاوضات التهدئة في غزة كانت مقبولة لحماس والمرحلة الثانية مرهونة بتعهدات دولية صارمة
معرف الأخبار : 1698010

أكد الخبير في شؤون المنطقة، سيد رضا صدرالحسيني، أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة في غزة جاءت نتيجة لصمود المقاومة وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق ومراقبته، محذراً من احتمال نقضه من جانب الكيان الصهيوني.

وقال صدرالحسيني في تصريح لوكالة "إيلنا" الإيرانية، إن الظروف الميدانية الحالية في قطاع غزة، واستمرار المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، دفعت إلى مفاوضات سياسية أفضت إلى اتفاق يُعد مقبولاً بالنسبة لحركة حماس، باعتبارها الممثل الفعلي لشعب غزة.

وأضاف أن أهم ما تضمنته هذه المرحلة هو وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشيراً إلى أن الاحتلال فشل خلال عامين في تحقيق أهدافه العسكرية والإستراتيجية، سواء من خلال تدمير أنفاق المقاومة أو القضاء على حركة حماس أو فرض الاستسلام على سكان غزة.

وأشار إلى أن الغزيون يدعمون هذا الاتفاق ويقفون خلف خيار المقاومة، في وقت تسعى فيه إمبراطوريات إعلامية تابعة للنظام العالمي لمحاولة تشويه صورة النصر السياسي للمقاومة، وفرض روايات تتماشى مع المصالح الأمريكية والصهيونية.

وأوضح صدرالحسيني أن تأييد أكثر من 140 دولة لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، يعكس تغيّر موازين الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، وهو ما أربك الاحتلال ودفع رئيس وزرائه نتنياهو إلى طلب دعم علني من دونالد ترامب، الذي اتصل به خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما نبه صدر الحسيني إلى أن الاتفاق، رغم إيجابيته، يبقى عرضة لنقض من قبل الكيان الصهيوني، ما لم تُفرض عليه رقابة دولية محايدة، لافتاً إلى أن هناك مقترحات مطروحة مثل إرسال قوات مراقبة دولية، وخصوصاً المبادرات التي قدمها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى دور مصر وقطر كوسيطين رئيسيين في المفاوضات.

وصرّح بأن الأمم المتحدة تُعدّ الجهة الأجدر لمراقبة تنفيذ الاتفاق، عبر تشكيل لجنة خماسية من دول محايدة، لضمان تنفيذ الاتفاق بشفافية كاملة. لكنه شدّد على أن التاريخ الطويل من خروقات الاحتلال والولايات المتحدة يُحتّم الحذر واليقظة.

واختتم بالقول إن نجاح المرحلة الأولى سيمهّد الطريق للمرحلة الثانية، التي تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية بما لا يقل عن 400 شاحنة يومياً، والشروع في إعادة إعمار غزة، وتبادل الأسرى، كما أن النقطة المفصلية في هذه المرحلة هي تشكيل هيئة محلية لإدارة غزة من أبناء الشعب الفلسطيني، دون تدخل خارجي، وهو ما تصر عليه المقاومة وتدعمه جماهير القطاع.

 

endNewsMessage1
تعليقات