دمشق تعود إلى الحضن العربي.. وأمريكا تُشعل بوابة التطبيع

دمشق تعود إلى الحضن العربي.. وأمريكا تُشعل بوابة التطبيع
معرف الأخبار : 1690660

رأى المندوب الإيراني الأسبق لدى منظمة التعاون الإسلامي، أن إعادة فتح السفارة السورية في الولايات المتحدة بعد أحد عشر عاماً تمثل تطوراً ذا أبعاد تتجاوز الدبلوماسية الشكلية، وتدل على تحولات جوهرية في الموقفين الأميركي والعربي من دمشق، في ظل معادلات إقليمية يبقى أمن إسرائيل في صلبها.

وأوضح زنغنه في تصريح لـ«إيلنا» أن الولايات المتحدة لم تقطع علاقاتها مع سوريا بشكل كامل، حيث استمرت اللقاءات والاتصالات على مستويات مختلفة، رغم أن واشنطن وقفت في صف المعارضة خلال سنوات الحرب، فوفرت لها السلاح والدعم الإعلامي، ما عزز قوتها وأطال أمد الصراع.

وأشار إلى أن السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط كانت ولا تزال محكومة باعتبارات أمن إسرائيل، ومن هنا كانت واشنطن تحرص على أن أي تغيير في دمشق لا يمس مصالح تل أبيب. وعلى هذا الأساس جاءت زيارة وزير الخارجية السوري إلى الولايات المتحدة وفتح السفارة نتيجة تفاهمات غير معلنة بين الطرفين.

وأضاف أن دور الدول العربية، ولا سيما السعودية، كان محورياً في تقريب وجهات النظر بين دمشق وواشنطن، حيث هيأت الرياض الأجواء للقاءات بين مسؤولين سوريين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما مهد لاحقاً لاعتراف واشنطن بالحكومة السورية الجديدة وفتح الباب أمام مسار تطبيع أوسع.

وبحسب زنغنه، فإن إعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن تمثل «إشارة خضراء» لدول عربية وإسلامية وأيضاً أوروبية، لاستئناف علاقاتها مع دمشق، الأمر الذي قد يطلق موجة جديدة من إعادة فتح السفارات وعودة سوريا إلى الصف العربي.

وختم بالتأكيد على أن الموقف الإسرائيلي يظل عنصراً أساسياً في هذا المشهد، إذ أن قبول واشنطن والعواصم العربية بالحكومة السورية يخدم أيضاً مصالح تل أبيب. وفي المقابل، تسعى الدول العربية إلى إعادة دمج سوريا في المنظومة الإقليمية بما يعزز مواقعها لدى الولايات المتحدة ويعيد تعريف دور دمشق في المعادلات الإقليمية والدولية.

 

endNewsMessage1
تعليقات