أوروبا تمارس السمسرة السياسية بين إيران وأمريكا: دلال نفوذ أم شريك في الضغط؟

أوروبا تمارس السمسرة السياسية بين إيران وأمريكا: دلال نفوذ أم شريك في الضغط؟
معرف الأخبار : 1696475

يؤكّد الخبير الإيراني سيد جلال دهقاني فيروزآبادي أن أوروبا لم تعد مجرد وسيط في ملف المفاوضات النووية، بل تحوّلت إلى "سمسار سياسي" يعمل لحساب الولايات المتحدة، ينقل شروطها ويضغط لتحقيق مصالحها، مما يثير التساؤلات حول استقلالية الدور الأوروبي ومدى صدقيته في حلّ الأزمة.

وأكد الخبير فيروزآبادي، أن أوروبا لم تعد طرفاً مستقلاً في ملف النووي الإيراني، بل أصبحت سمسار السياسية ينفذ أجندات واشنطن بشكل أعمى، مما يضعف فرص التفاهم ويزيد من حدة التوتر.

وأشار فيروزآبادي إلى أن تفعيل آلية "سناب باك" من قبل أوروبا تحت ضغط أمريكي كان خطوة متعمدة لزيادة الضغوط على إيران، رغم استعداد الأخيرة للتفاوض.

وأوضح أن الغرب، بقيادة أمريكا وأوروبا، لا يرغب فقط في حل الملف النووي بل يطالب بشروط شاملة تشمل وقف التخصيب، فرض قيود على البرنامج الصاروخي، وقطع العلاقات مع الفصائل المقاومة، وهي مطالب مرفوضة بشكل قاطع من إيران.

في هذا الإطار، تمارس أوروبا دور السمسار السياسية المطيع، حيث تسهل تنفيذ السياسات الأمريكية وتفرض شروطها على إيران دون مراعاة مصالحها أو حقوقها السيادية، مما يجعلها عقبة رئيسية أمام الحلول الدبلوماسية.

وأكد فيروزآبادي على ضرورة أن تعيد إيران النظر في استراتيجيتها الدبلوماسية، وتحول الضغط المفروض إلى اتفاق تفاوضي يحفظ كرامتها ومصالحها، مع تعزيز مقاومة وطنية فعالة وقدرات دفاعية قوية، إلى جانب الدخول في مفاوضات ذكية ومتوازنة.

يبقى دور أوروبا كسمسار السياسية المطيع عقبة كبرى أمام حل القضية النووية، وسبباً رئيسياً في تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.

 

endNewsMessage1
تعليقات