خبير إيراني: أوروبا تلعب دور الذراع السياسية لواشنطن في مواجهة طهران

في ظل تصاعد التهديدات الغربية بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران عبر "آلية الزناد"، حذّر أستاذ العلاقات الدولية من أن الأوروبيين باتوا اليوم بمثابة أداة تنفيذ للإرادة الأمريكية، في حين لم تعد طهران تملك أدوات الضغط الكافية لمواجهة هذا المسار، خصوصًا في ظل تغير المعادلات الإقليمية والدولية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، جهانبخش إيزدي في تصريح لوكالة "إيلنا" الإيرانية، أن الاعتماد على روسيا والصين لإحداث توازن دبلوماسي مع الاتحاد الأوروبي غير مجدٍ، لأن الآلية لا تتيح لهما التدخل أو استخدام الفيتو، مشيراً إلى أن عودة العقوبات الأممية ستكون تلقائية وشاملة.
وأشار إلى أن المفاوضات مع الأوروبيين لا تختلف جوهريًا عن التفاوض مع واشنطن، إذ يسير الطرفان في مسار واحد بشأن الملفين النووي والصاروخي، لافتًا إلى أن الدول الغربية تسعى لفرض اتفاق شامل يُعالج كل ما تعتبره "تهديدًا" من قبل إيران، سواء في مجال تخصيب اليورانيوم أو السياسات الإقليمية.
كما أضاف أن إمكانية استغلال الإعلام أو الحملات الدعائية لتقويض موقف الأوروبيين شبه معدومة، لأن "الرواية تُصاغ في الغرب، وليس في طهران".
وحول سيناريوهات ما بعد تفعيل الآلية، رأى أن العقوبات الدولية تختلف عن العقوبات الأمريكية الثانوية، كونها تُلزم جميع الدول، وتستند إلى قرارات ملزمة من مجلس الأمن. وأوضح أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب اتفاقاً جديداً، رغم تعقيد الظروف وفقدان أوراق الضغط السابقة.