مصر ودورها المحوري في مستقبل غزة: اتفاق فلسطيني على الإدارة التكنوقراطية

مصر ودورها المحوري في مستقبل غزة: اتفاق فلسطيني على الإدارة التكنوقراطية
معرف الأخبار : 1705101

أكد خبير إيراني في شؤون المنطقة أن إدارة غزة يجب أن تكون بيد الفلسطينيين، وخاصة التكنوقراط الموثوقين لدى الشعب. وشدد على الدور الحيوي لمصر كوسيط وضامن للاستقرار في المستقبل السياسي للقطاع، محذرًا من أنه دون الالتزام بهذه المبادئ، لن يتحقق سلام واستقرار دائم.

أوضح صباح زنغنة، خبير الشؤون الإقليمية، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" أن اتفاق الفصائل الفلسطينية على إدارة غزة بواسطة التكنوقراط يمثل محور التحولات الأخيرة في فلسطين.

وأشار إلى أن الفلسطينيين، بما في ذلك حركات المقاومة والسلطة الفلسطينية، يؤكدون على الإدارة الذاتية الكاملة لهذه المناطق.

وأضاف الخبیر زنغنة أن بعض المسؤولين الغربيين والأمريكيين اقترحوا إدارة غزة بواسطة جهات دولية، إلا أن هذا الاقتراح يغفل حق الفلسطينيين ويفرض إدارة خارجية على أرضهم.

وأشار زنغنة إلى أن حركة حماس أبدت استعدادها للتخلي عن الإدارة المباشرة لغزة شريطة أن تُسند الإدارة إلى القوى الفلسطينية المستقلة والتكنوقراطية، وهو ما تدعمه السلطة الفلسطينية أيضًا. ستصبح هذه النقطة المحورية في أي مفاوضات مستقبلية للتهدئة والسلام، بينما بدأت الولايات المتحدة تعترف بشكل غير رسمي بضرورة الحوار مع حماس.

ولفت الخبير إلى الدور الحيوي لمصر، موضحًا أن القاهرة، بخبرتها التاريخية ونفوذها الإقليمي، لم تغفل عن غزة، حيث يسيطر المصريون على معبر رفح، الذي يعد شريان الحياة البري الوحيد للقطاع. وأشار إلى أن فتح المعبر أو إغلاقه يؤثر مباشرة على الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة.

وأضاف أن العلاقات بين الفلسطينيين ومصر تقوم على الفهم والاحترام المتبادل، وأن المشاركة الفاعلة للقاهرة في المفاوضات تسهم في تسهيل الوصول إلى توافق دائم.

واختتم زنغنة حديثه بالتأكيد على أن مستقبل غزة وفلسطين يعتمد على تماسك القوى الوطنية، وتعزيز دور الدول الإقليمية مثل مصر، ومواجهة أي محاولات خارجية لفرض حلول، مشددا على أن الإدارة الفلسطينية المستقلة والمتوافقة مع إرادة الشعب هي الضمان الحقيقي لاستقرار القطاع.

 

endNewsMessage1
تعليقات