عراقجي: لن نتنازل عن حقوق شعبنا لكننا مستعدون لأي حل منطقي عادل

عراقجي: لن نتنازل عن حقوق شعبنا لكننا مستعدون لأي حل منطقي عادل
معرف الأخبار : 1705008

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لن تتنازل عن حقوق شعبها، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للنظر في أي حل عقلاني يحقق مصالح الجميع ويحافظ على استقلال البلاد.

وتطرق وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع المحلل الإيراني للشؤون السياسية داریوش سجادي، المقيم في الولايات المتحدة، على قناة "صحرا" التلفزيونية على يوتيوب إلى المفاوضات الأخيرة في نيويورك، مشيراً إلى أن الأمريكيين فرضوا شروطاً مسبقة غير مقبولة، وهو ما اعتبره نهجاً ديكتاتورياً.

وقال عراقجي: "لا يمكننا الثقة بأمريكا بناءً على تجارب سابقة، حيث خرجت من الاتفاقيات وفرضت العقوبات مجددًا، رغم التزام إيران الكامل".

وأشار إلى أن إيران مستعدة لكل حل عقلاني، لكنها لن تتنازل عن حقوق شعبها أو تقبل بالهيمنة والقوة على أرضها.

وأوضح أن المشكلة الأساسية في العلاقة مع أمريكا تكمن في طبيعة الطرف الآخر الاستعلائية والسيطرة، إلا أنه من الممكن إدارة العلاقات بين البلدين.

وأكد عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تمامًا ومبني على حق إيران القانوني، مشيراً إلى أن الفتوى والدستور الأمني الإيراني لا يشملان الأسلحة النووية.

وأشار عراقجي إلى أن الانسجام الوطني بين الإيرانيين داخل وخارج البلاد خلال الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي شكل نقطة تحول تاريخية يجب الحفاظ عليها.

وتابع: "ظاهرة مباركة حدثت، وهي الانسجام الوطني داخل وخارج البلاد"، موضحاً أن هذا الانسجام يعكس حب الإيرانيين لوطنهم وتمسكهم بثقافتهم رغم الاختلافات العديدة.

ووصف عراقجي الحرب التي شنها كيان الاحتلال على ايران التي استمرت 12 يوماً بأنها نموذج للمقاومة الإيرانية، مؤكداً أن الإيرانيين لن يتراجعوا عن حقوقهم أو يخافوا من الحرب.

وأشار إلى أن الاستعداد العسكري والاجتماعي يعد عاملاً رئيسياً لمنع حدوث حرب مستقبلية، مضيفاً:"إذا لم تكن مستعداً للحرب، ستحدث؛ وإذا كنت مستعداً، لن يجرؤ أحد على الاعتداء".

وأكد الوزير أن مظلومية إيران كانت عاملًا رئيسياً في توحيد الإيرانيين، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن لديه أي سبب مشروع للهجوم، وأن البرنامج النووي الإيراني كان سلميًا بالكامل وحقًا مشروعًا لإيران.

وأوضح أن الشعب شعر بأن الحكومة تصرفت بعقلانية ومنطق خلال المفاوضات النووية مع أمريكا، حيث كانت هناك خمس جولات تفاوضية وجولة سادسة مقررة في 15 يونيو2025، لكن الهجوم وقع قبلها بيومين.

وأضاف عراقجي ان الشعب أدرك أن الدولة تسعى للحلول الدبلوماسية السلمية وأن الحكومة لم تتراجع عن حقوقها .

 

endNewsMessage1
تعليقات