مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. 3 نقاط خلاف رئيسية ودور حاسم لمصر كوسيط
تصاعدت التوترات في غزة، وتجري حالياً مفاوضات مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار، رغم وجود خلافات جوهرية بين الأطراف المعنية. تبرز مصر كوسيط أساسي، حيث انتقلت المحادثات من القاهرة إلى شرم الشيخ لضمان أمن الوفود، خاصة الإسرائيلية، في ظل حساسيات سياسية واجتماعية تدعم فلسطين وتعارض إسرائيل.
وأشار قنادباشي إلى أن المفاوضات تركزت على أربعة محاور رئيسية: وقف الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ومستقبل النظام السياسي الفلسطيني. تُعطى الأولوية حالياً للنقاط الثلاث الأولى، التي تشكّل محور الخلافات الأساسية، حيث يرفض الجانب الإسرائيلي وقف الحرب الكامل أو الانسحاب الكامل للقوات، بينما يُصِرّ على إطلاق سراح أسرى من جانبه.
وأوضح الخبير أن رفض نتنياهو وخصومه من التيارات المتشددة لوقف النار دون تحقيق مطالبهم يعود إلى خشيتهم من اعتراف ضمني بهزيمتهم أمام حركة حماس، وما قد ينجم عن ذلك من فرحة واسعة في العالم الإسلامي ومناصري القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، يلعب الدبلوماسيون الأمريكيون، خصوصاً كوشنر وويتكوف، دوراً محورياً في محاولة إيجاد صيغة توافقية تتيح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل إعلان وقف إطلاق النار، مع الحفاظ على ماء الوجه لإسرائيل وتخفيف الضغط عن ترامب.
وعن دور مصر، أشار قنادباشي إلى أن القاهرة تعمل كوسيط نيابي، تسعى لإدارة الغضب الشعبي الداخلي واحتواء الاحتجاجات ضد تطورات الوضع في فلسطين، بدلاً من وضع استراتيجية مستقلة للمفاوضات. يتجلى دورها في تهدئة الرأي العام المصري ومنع تفجر الأوضاع داخلياً، أكثر من صياغة الحلول السياسية.
في النهاية، تبقى قضية تبادل الأسرى والتوقيت الدقيق لإطلاق سراحهم النقطة الفنية الأبرز التي قد تحدد نجاح أو فشل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.