لاريجاني : ايران ستوقف التعاون مع الوكالة الدولية إذا تم تفعيل آلية الزناد
حذر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في حوار مع قناة أمريكية بان اعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على ايران، فإن إيران ستوقف أي إصدار لتأشيرات التفتيش لمنشآتها النووية.
وحذر لاريجاني في حوار مطول مع فريق شبكة "بي بي إس" الأميركية الذي زار إيران، حذر علي لاريجاني قائلاً: "إذا تم تفعيل آلية الزناد، سننهي تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأكد لاريجاني في المقابلة: "لقد تابَعنا جميع الخيارات والآليات الممكنة لحل هذه الأزمة سلميًا."كما حذ لاريجاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أي عمل عسكري ضد إيران، قائلاً إن إيران لن تستسلم أبدًا.
مقابلة شبكة "بي بي إس" في 22 سبتمبر مع علي لاريجاني، التي نُشرت أجزاء منها، جاءت جزءًا من الرحلة الأخيرة لفريق "فرونتلاين" إلى إيران.
وأفادت شبكة "بي بي إس" أن فريق "فرونتلاين" خلال زيارته طهران لإنتاج فيلم وثائقي، حصل على إذن لزيارة مواقع استُهدفت خلال الحرب، لكن لم يُسمح لهم بزيارة المنشآت النووية التي تعرضت للاعتداء من قبل اميركا.ومع ذلك، تمكنوا من تصوير مواقع حيث اغتيل علماء إيرانيون، والتحدث مع شهود وعائلات الضحايا، وزيارة البنى التحتية للطاقة غير النووية التي تم قصفها.
ووفقًا للتقرير، قال لاريجاني في المقابلة إنه لا يملك معلومات محددة ليقدمها حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الهجمات الأميركية الأخيرة أو إلى أي مدى أجلت تلك الهجمات البرنامج النووي.البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميرهومع ذلك، أضاف لاريجاني: "في رأيي، البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره أبدًا. لأنه بمجرد أن تصل إلى معرفة، لا يمكن لأحد أن يسلب منك هذا الاكتشاف. الأمر يشبه أن تكون مخترعًا لآلة ثم تُسرق منك؛ سيظل لديك القدرة على بناءها مرة أخرى."
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد قدمت مؤخرًا ادعاءات حول نشاط في موقع تحت الأرض جنوب نطنز يعرف بـ "جبل كلنگ".وردًا على سؤال عما إذا كان هذا النشاط ناتجًا عن هجمات مشتركة لأمريكا وإسرائيل وعما إذا كان يمكنه قول شيء عن هذا الموقع، قال لاريجاني: "لا، لا شيء. نحن لم نتخل عن أي من تلك المواقع. لكن في المستقبل، قد يستمرون كما هم نشطين الآن أو قد يُغلقون."أمريكا وإسرائيل حوّلا المفاوضات إلى مهزلة هزلية
ثم قال لاريجاني لـ "فرونتلاين": بينما "ليس لإيران أي نية لمتابعة صنع أسلحة نووية - لا الآن ولا في المستقبل - إلا أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية حولت المفاوضات إلى 'مسرحية هزلية'".
وعندما سُئل عما يريد أن يفهمه الشعب الأمريكي عن البرنامج النووي الإيراني، قال: "أن يفهموا أننا نستحق نفس الحقوق الإنسانية التي يدعونها لأنفسهم. أن عليهم التصرف بعدل واستنادًا إلى المبادئ الأخلاقية. تصرفاتهم تدفع العالم نحو الفوضى.
وهذا يضر بهم أيضًا."وأضاف: "الشعب الأميركي لم يرغب في انتخاب من يرسل جنودهم إلى القبور. عليهم التصرف بشكل صحيح وأن يريدوا للآخرين ما يريدونه لأنفسهم."