عراقجي ينتقد تذبذب مواقف أوروبا ومطالبها غير القانونية: دبلوماسية مزيفة تعيق الحلول السلمية

وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في لقائه مع نظيره الأيرلندي، تذبذب مواقف الترويكا الأوروبية ورفع مطالب غير قانونية ومبالغ فيها، بأنها تناقض مزاعمها بالالتزام بالدبلوماسية، مؤكدا بأن استخدام آليات مجلس الأمن للضغط على إيران يمثل تخريبًا للعملية الدبلوماسية.
وفي هذا اللقاء الذي جرى الثلاثاء على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين إيران وأيرلندا.
وأعرب وزير الخارجية الأيرلندي، عن ارتياحه لإعادة فتح سفارة بلاده في طهران، وعبر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى توسيع العلاقات بين البلدين.
كما ناقش اللقاء التطورات الإقليمية والدولية.
وشرح عراقجي مواقف إيران بشأن القضية النووية، وفي إشارة إلى نكث اميركا والأطراف الأوروبية لالتزاماتها وعدم الوفاء بتعهداتها على مدى السنوات العشر الماضية، وصف الهجوم الأميركي غير القانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية في خضم المفاوضات بأنه هجوم غير مسبوق على الدبلوماسية.
وفي معرض إشارته إلى مبادرات إيران وخطواتها المسؤولة لحل القضية ومنع تصعيد التوتر، بما في ذلك التفاهم الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوفاء بالتزامات إيران المتعلقة بالضمانات في ظل الوضع الجديد، اعتبر عراقجي أن نهج الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) المتمثل في تغيير مواقفها مرارًا وتكرارًا، وطرح بعض الأطراف الغربية مطالب مبالغ فيها وغير قانونية، يتناقض مع ادعاء الالتزام بالدبلوماسية، وقال: "إن إساءة استخدام آليات مجلس الأمن للضغط على إيران يُعدّ تخريبًا للمسار الدبلوماسي، ولن يؤثر على عزم إيران على الدفاع عن حقوقها ومصالحها الوطنية".
وأكد عراقجي: "إن التوصل إلى حل دبلوماسي يتطلب واقعية واستقلالية في العمل وثباتا من جانب الأطراف الأوروبية، ومسؤولية من جانب جميع الأطراف المعنية بهذه القضية".