تساؤلات حول اقتراب باریس وطهران من صفقة تبادل

تساؤلات حول اقتراب باریس وطهران من صفقة تبادل
معرف الأخبار : 1685007

تتجه الأنظار نحو إمكانية الإفراج عن ثلاثة فرنسيين محتجزين في إيران، حيث يُعتبر هذا التطور بمثابة "بادرة حسن نية" من طهران، قد يكون لها تأثير على ملف العقوبات والمحادثات الجارية بينها وبين الدول الأوروبية المعنية.

مهدية أسفندياري، مواطنة إيرانية تبلغ من العمر 35 عاماً، تم القبض عليها في مدينة ليون الفرنسية في 28 فبراير الماضي، ووضعت قيد التوقيف الاحتياطي في سجن "فرين" قرب باريس. وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى أن الجهود المبذولة للإفراج عنها قد وصلت إلى مراحل متقدمة، مع توقعات بنشر أخبار سارة قريباً.

ردود الفعل الفرنسية

على الجانب الفرنسي، كان رد الفعل الرسمي هادئاً، حيث اكتفى جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، بالتأكيد على المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، دون التعليق على تصريحات عراقجي. هذا الصمت قد يُشير إلى وجود مفاوضات سرية بين باريس وطهران بشأن ما تسميه فرنسا "رهائن الدولة".

السياق السياسي

تدهور الوضع الحالي لإيران بعد أن قامت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) بتفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض العقوبات الدولية على إيران. يُعتبر الإفراج عن الفرنسيين بمثابة "بادرة حسن نية" من طهران، وقد يكون له ثمن يتعلق بالعقوبات والمفاوضات الجارية.

التشابك بين الملفات

تظهر تصريحات عراقجي وجود صلة وثيقة بين ملف "الرهائن" والملف النووي الإيراني، حيث تسعى باريس لإنهاء هذا الملف عبر الضغط على طهران. في مايو الماضي، قدمت فرنسا شكوى ضد إيران إلى محكمة العدل الدولية، داعية أن المحتجزين الفرنسيين يتعرضون لمعاملة سيئة.

التهم الموجهة

تواجه مهدية أسفندياري عدة تهم، منها "التحريض على الإرهاب"، بينما تعتبرها إيران ناشطة تدافع عن القضية الفلسطينية. وقد تم القبض عليها بعد اتهامات تتعلق بتمجيد العمليات التي وقعت في إسرائيل.

مستقبل الصفقة

تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت عملية التبادل ستشمل أيضاً لينارت مونترلو، الشاب الفرنسي-الألماني المحتجز في إيران. الإجابة عن هذه التساؤلات قد تتضح في الأيام القليلة المقبلة، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين.

 

 

endNewsMessage1
تعليقات