الخارجية الإيرانية: محادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تتواصل/ الاعتراف بفلسطين لا ينبغي أن يكون خدعة أخرى

الخارجية الإيرانية: محادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تتواصل/ الاعتراف بفلسطين لا ينبغي أن يكون خدعة أخرى
معرف الأخبار : 1675057

أكد متحدث وزارة الخارجية الإيرانية أن العلاقات بين إيران والوكالة لا تزال قوية ومستقرة، موضحا أن زيارة نائب رئيس الوكالة لطهران الأسبوع الماضي جاءت ضمن جهود تعزيز التعاون، حيث تجري حالياً مشاورات لوضع بروتوكول تعاون جديد، مع استمرار التواصل المباشر لممثل إيران في فيينا مع الوكالة.

وقال إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین : تصادف هذه الأيام ذكرى انقلاب 1953 ولن ينسى الإيرانيون هذا الحدث المرير والمصيري؛ فهو الحدث الذي أدى إلى سقوط الحكومة الشعبية التي كان قد انتخبها الإيرانيون وذلك بتواطؤ من الولايات المتحدة وبريطانيا، وأخضع البلاد للاستبداد والقمع والتبعية لعقود طويلة.

التهجير القسري مكمل لمخطط الإبادة ومحو الهوية الفلسطينية

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن التطور الأهم في المنطقة لا يزال هو الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، والتي لا تزال مستمرة دون انقطاع. وشهدنا في الأيام الأخيرة، قرار حكومة الاحتلال إخلاء مدينة غزة بالكامل والتهجیر القسري لقرابة مليون شخص إلى جنوب هذا القطاع؛ وهذا الإجراء يحدث بينما يعاني سكان غزة من نقص الغذاء والدواء والجوع. ووفقا للإحصاءات، يستشهد ما لا يقل عن 70 إلى 80 شخصا بريئا يوميا على يد الكيان الصهيوني. وقال: قد أجمع المجتمع الدولي على رفض التهجير القسري لسكان غزة، كما اتخذت دول المنطقة موقفا حازما ضد هذا الإجراء. ومع ذلك، فإننا نعلم أن الكيان الصهيوني، بدعم كامل من أمريكا وضمان استمرار إفلاته من العقاب على جرائمه الشنيعة، لا يزال يصر على مواصلة هذه الإجراءات؛ وهي إجراءات تعتبر في الواقع استكمالا لمخطط الإبادة الجماعية ومحو فلسطين كهوية وشعب.

الطبيعة التوسعية للکیان الصهيوني واضحة لدول منطقتنا

وقال ردًا على سؤال حول إجراءات دول المنطقة لمواجهة مخطط الکیان الصهيوني التوسعي وراء إقامة "إسرائيل الكبرى": الحقيقة هي أن الطبيعة المهيمنة والتوسعية للکیان الصهيوني أصبحت واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لدول المنطقة. وإن تصريحات رئيس وزراء هذا الکیان بأنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن تحقيق فكرة "إسرائيل الكبرى"، تدل علی أن الکیان الصهيوني لا يعترف بأي حدود وقیود لمیوله التوسعیة.

وأضاف أن هذا المشروع، من وجهة نظرهم يشمل جزءا كبيرا من الأراضي العربية والإسلامية.

وتابع قائلا: على الرغم من التفاؤل بأن خططا مثل خطة "اتفاق إبراهيم "يمكن أن تحقق نوعا من التعايش السلمي بين الکیان الصهيوني ودول المنطقة، فإننا نشهد اليوم أن الکیان يمضي قدما في خطة إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، وفي الوقت نفسه يكشف عن أطماعه حول أراضي الأردن وسوريا ولبنان، وحتى جزء كبير من المملكة العربية السعودية.

وأضاف بقائي: هذه القضية تشير بوضوح إلى أن الكيان الصهيوني یشکل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار المنطقة ودولها. ولذلك، يمكن القول إن جميع دول المنطقة أصبحت أكثر يقظة من ذي قبل إزاء استمرار المیول التوسعیة لهذا الکیان؛ لأنه إذا لم يكبح جماح هذا المیل، فستواجه منطقتنا حتما حروبا لا نهاية لها.

 

نحرص على ألا تقوض أطراف خارجية أمن جنوب القوقاز

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن التطورات في جنوب القوقاز عقب الاتفاق بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان: أعلنا موقفنا بسرعة، ونشعر بحساسية تجاه وجود وتدخل جهات من خارج المنطقة في جنوب القوقاز وأبلغنا أصدقائنا في جمهورية أرمينيا على الفور بهذه المسألة، واستمعنا إلى توضيحاتهم،وأكدوا لنا أن شراكتهم مع الشركات الأمريكية ستكون في إطار شركة مسجلة في أرمينيا، وفقا لقوانين هذا البلد، وستعمل على نفس الأساس.

وقال إن نص البيان الموقع بين البلدين أكد أيضا على الحفاظ على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي وعدم انتهاك الحدود.

وأضاف: بالنسبة لنا، فإن النقطة الأساسية هي أن إزالة الإنسداد وإنشاء طرق الاتصال والنقل - بما في ذلك خط السكك الحديدية الذي من المقرر أن يمر عبر جنوب أرمينيا ويربط جمهورية أذربيجان بجمهورية نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي - يجب ألا ينتهك بأي حال من الأحوال الحدود المعترف بها دوليا، أو يتعارض مع السيادة الوطنية لأرمينيا، أو يحدث تغييرا في الجغرافيا السياسية للمنطقة ولذلك، نراقب الوضع عن كثب، وسننقل مخاوفنا إلى دول المنطقة كلما رأينا ذلك ضروريًا ونحن لطالما نحرص على ألا يقوّض تدخل أو تواجد أطراف من خارج المنطقة السلام والاستقرار والأمن في منطقة جنوب القوقاز.

شائعة إغلاق سفارات أوروبية في إيران غير صحيحة

 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردًا على إعادة نشر بعض الشائعات حول إغلاق بعض الأماكن الدبلوماسية التابعة للدول الأوروبية في إيران: هذا التلاعب بالأخبار حدث قبل أسبوع أو أسبوعين أيضًا وبالأمس، وبعد نشر خبر وداع السفير الألماني، اندلعت موجة جديدة تأتي بالكامل في إطار إثارة التوتر .

وقال: لم تُغلق أي من السفارات الثلاث المذكورة وإن  بعض السفارات قلصت أنشطتها بعد التطورات أو أثناء العدوان العسكري للكيان الصهيوني وقامت بتقييد قسمها القنصلي ؛ والأسباب واضحة للجميع. لكن هذه القيود لا تدل علی إغلاق السفارات.

وأضاف بقائي: جميع السفارات الثلاث المذكورة مفتوحة ونشطة وتجري بعض السفارات تغييرات في المجال القنصلي، بما في ذلك نقل الخدمات إلی الخارج ، وهو أمر شائع بين العديد من السفارات الأجنبية.

نحن على تواصل مباشر ومستمر مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة  

 وفيما يتعلق باتصالات وزير الخارجية المصري للوساطة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت علاقات إيران مع الوكالة قد أصبحت غير مباشرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن على تواصل مباشر مع الوكالة وزار نائب المدير العام للوكالة طهران الأسبوع الماضي. وقال: بالطبع، تغير مستوى علاقاتنا بعد الأحداث الأخيرة، ونحن لا ننكر ذلك، لكن علاقاتنا مع الوكالة لا تزال مباشرة وأُجريت أيضا محادثات مع الوكالة بشأن تحديد أو صياغة بروتوكول للتفاعل في الأسبوع الماضي كما أن ممثلیتنا الدائمة في فيينا على اتصال مباشر ومستمر مع الوكالة.

الاعتراف بفلسطين لا ينبغي أن يكون خدعة أخرى

وفيما يتعلق بقضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، أعرب المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا عن أمله في ألا تكون مبادرة الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين خدعة أخرى.

وأكد قائلاً: يجب على الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها حتى تتمكن من الحديث عن إقامة دولة فلسطين. تتحمل هذه الدول مسؤولية جسيمة، وهي متواطئة في جرائم الكيان الصهيوني بدعمها.

وأضاف بقائي: في ظل انشغال الكيان الصهيوني بقتل الشعب الفلسطيني، يبدو الحديث عن الاعتراف بفلسطين محاولة لصرف الرأي العام عن الحقائق. موقفنا واضح: يجب تشكيل حكومة في فلسطين تتخذ قراراتها في إطار استفتاء شعبي بحضور جميع سكان أرض فلسطين الرئيسيين، بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود. وأوضح أيضًا بشأن دخول قوات الناتو عبر حدود آرارات: "لطالما قلنا إن وجود قوات من خارج المنطقة في منطقتنا، بما في ذلك القوقاز والمناطق الأخرى المحيطة بإيران، يضر باستقرار وأمن المنطقة بأسرها. وقد ثبت أن وجود القوات العسكرية الأمريكية وقوات الناتو في دول المنطقة مزعزع للاستقرار وغير آمن. سنراقب التطورات عن كثب ونتخذ أي إجراء ضروري لحماية حدودنا".

 

یتبع...

 

endNewsMessage1
تعليقات