الكيان الصهيوني يمنح الوسطاء "فرصة أخيرة" قبل تنفيذ خطة ضم في غزة.. و40 شهيدًا في مجازر جديدة منذ الفجر

الكيان الصهيوني يمنح الوسطاء "فرصة أخيرة" قبل تنفيذ خطة ضم في غزة.. و40 شهيدًا في مجازر جديدة منذ الفجر
معرف الأخبار : 1667619

في تصعيد جديد لمسار العدوان، أفاد موقع "والا" العبري بأن المجلس الوزاري المصغر في الكيان الصهيوني (الكابينت) قرر مساء الاثنين منح الوسطاء، وتحديدًا مصر وقطر، ما وصفه بـ"فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، ملوّحًا في حال فشل ذلك بالشروع في ضم أجزاء من قطاع غزة وفرض وقائع جديدة على الأرض.

ووفقًا للتقرير، عرض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "نهجًا استراتيجيًا جديدًا" يتضمّن تحديد مهلة زمنية (لم تُفصح عنها الجهات الرسمية) للرد الإيجابي من جانب حركة حماس، وإلا فستباشر سلطات الاحتلال إنشاء هيئة إدارية لتولي السيطرة المدنية والأمنية في مناطق يُخطط لضمّها داخل القطاع.

الموقع اعتبر أن هذه الخطوة، إن نُفّذت، ستشكل تحولًا جذريًا في سياسة الاحتلال، من الضغط للوصول إلى تسوية، إلى فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض بالقوة.

في السياق ذاته، يواصل الاحتلال رفضه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، حيث صرح وزير خارجية الكيان، جدعون ساعر، بأن وقف إطلاق النار بينما لا تزال حماس تحتفظ بالأسرى سيكون "كارثة على الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكدًا أن الاحتلال لن يخضع لأي ضغوط، مهما بلغت.

من جانبها، أعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ادعى فيها أن الحركة "لا ترغب فعليًا في التوصل إلى اتفاق"، مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية مع مقترحات الوسطاء، وطلبت فقط "توضيحات إضافية" تتعلق بالمساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

ميدانيًا، ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة فجر الثلاثاء، أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيًا، بينهم 15 امرأة و12 طفلًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، في سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.

وفي رد شعبي على تصاعد العدوان، دعت حركة حماس، الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي في الأيام الثلاثة الأولى من شهر أغسطس (1 و2 و3)، ضد جرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة. كما دعت لجعل يوم الأحد المقبل (3 أغسطس) "يومًا عالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى"، وفاءً لزعيم الحركة الأسبق إسماعيل هنية، الذي اغتالته طائرات الاحتلال في طهران نهاية يوليو 2024.

وأكدت الحركة في بيان لها ضرورة استمرار المظاهرات والاعتصامات في كل العواصم أمام سفارات الاحتلال والدول الداعمة له، حتى يتوقف العدوان على المدنيين الأبرياء، ويُرفع الحصار عن أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

 

endNewsMessage1
تعليقات