الزهار: حماس ستستأنف علاقتها مع إیران
أعلن محمود الزهار القيادى بحركة حماس أن الحركة ستستأنف علاقاتها مع إيران مشيرا إلى أنها لم تنقطع إلا فى مدة بسيطة بسبب الأحداثالسورية، معتبرا أنه لم يكن هناك قرارا بقطع العلاقة مع طهران.
وکشف محمود الزهار فى حدیثنشرته جریدة الأخبار اللبنانیة أنه بالتحدید قبل یومین من الحرب الإسرائیلیة، تواصلت غزة مع إیران. وقال القیادى بحرکة حماس: نرید أن نحسّن علاقتنا بالسعودیة والدول الخارجیة، بشرط ألا یکون ذلک على حساب برنامج المقاومة.
وردا على سؤال لو أعادت إیران دعمها الحکومى ل «حماس» على الطریق السابقة، ماذا ستفعلون مع المصالحة؟ وهل یمکن أن تستحوذوا على حکم القطاع مجدداً.. قال الزهار کلمة استحواذ خطأ، لأننا عندما أتینا إلى الحکم لم نأتِ باستحواذ، بل بالانتخابات البلدیة فى ۲۰۰۵، والتشریعیة فى ۲۰۰۶. جئنا لنطبق ما أراده الشارع، أما الذى استحوذ على السلطة فهو منظمة التحریر.
منذ عام ۶۷ حتى هذه اللحظة وهى تدّعى أنها ممثل شرعى ووحید. عموماً، الدعم الذى یأتى یجب أن یأتى من دون شروط، وسنسخّره فى الجهة التى نراها، إما فى المرتّبات، أو فى الجهاز المقاوم(کتائب القسام)، أو فى إعادة الإعمار وتطویر غزة.
وأضاف: هذا القرار عندنا ولیس عند إیران، فهى لا تقول لنا خذوا هذه الأموال للحکومة أو العکس. وردا على سؤال ألا سیکون لهذه المساعدة أى انعکاس مقبل على تعاطیکم مع الملف الداخلی.
وقال: موقفنا الداخلى مبنى على اقتناعات، نافیا أن یکون سبب تسلیم حماس للسلطة بسبب الوضع المالی. وتابع قائلا: الاتفاق الذى طبّقناه مؤخراً هو اتفاق ۲۰۱۱ ولیس جدیداً. اقتناعاتنا أننا برنامج مقاومة، وفى مرحلة ما تحمّلنا عبء الحکومة حتى نحمى المقاومة. لقد حولنا البرنامج السلطوى الذى کان ضد المقاومة إلى برنامج داعم لها. الآن، فلیتسلّم الحکومة من یتسلم، ما دمنا حصّنّا المقاومة.
وردا على سؤال إلى أى مدى تؤمن «حماس» بخطوة توجّه الرئاسة إلى مجلس الأمن؟.. أجاب: بدرجة صفر فى المئة.
ونفى وجود علاقات مع محمد دحلان، قائلا إنه کان یتعاون أمنیاً مع العدو ضدنا حینما کان رئیساً لجهاز الأمن الوقائی. لقد سجن جمیع قیادات «حماس» السیاسیة والعسکریة، له عناصر هنا مثلهم مثل أى عناصر أخرى من «فتح»، ونترک لهم حریة العمل ما لم یضر ذلک الأمن والمقاومة، معتبرا أن تظاهرات عناصره العلنیة فى غزة أمر لا یعدو إطار حریة الرأى والتعبیر.