خبير إيراني: خطة ترامب الجديدة لغزة لن تحقق السلام وتخدم مصالح إسرائيل

خبير إيراني: خطة ترامب الجديدة لغزة لن تحقق السلام وتخدم مصالح إسرائيل
معرف الأخبار : 1693991

صرح خبير إيراني، بأن خطة ترامب الجديدة لغزة، التي تم الكشف عنها مؤخرًا، تفتقر إلى القدرة على تحقيق السلام أو وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنها تركز على أهداف شخصية للرئيس الأمريكي السابق وتغفل عن مطالب الفلسطينيين، مما يعكس عدم جدوى هذه المبادرة في معالجة الأزمات المستمرة في المنطقة.

صرح السيد رضا صدر الحسيني، الخبير الإيراني، في مقابلة مع وكالة «إيلنا»، بأن خطة ترامب الجديدة لغزة، التي كشف البيت الأبيض عن تفاصيلها مؤخرًا، غير قادرة على تحقيق السلام أو وقف إطلاق النار. وأوضح أن هذه الخطة، بعد 22 شهرًا من الجرائم المتواصلة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وغياب أي نجاح لمبادرات أوروبية أو عربية أو دولية في وقف هذه الجرائم، تركز على أهداف شخصية للرئيس الأمريكي السابق، مثل الحصول على جائزة نوبل للسلام. كما تتبنى لغة أحادية الجانب ومن منظور متعالي، مما يُظهر أن إدارة غزة وأي اتفاقيات سلام هي أدوات لمشاريع إعادة الإعمار، وليس لتلبية مطالب الفلسطينيين.

وأكد صدر الحسيني أن الهدف الرئيسي لهذه الخطة هو إخراج إسرائيل من أزماتها الداخلية والإقليمية. وأشار إلى أن دعم بعض الدول الأوروبية، مثل دعوة كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، للانضمام السريع للخطة، لم يقدم أي إجابات على أسئلة أساسية، مثل من سيتولى إدارة غزة، ومن سيتحمل تكاليف إعادة الإعمار، وما هو مصير السكان المحليين. وأضاف أن الخطة، مثل غيرها من المبادرات السابقة، ستفشل على الأرجح في التنفيذ.

وأشار الخبير إلى أن موقف حماس والجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة يظل حاسمًا، حيث رفضت هذه الفصائل، رغم المهلات المحددة من قبل ترامب، الخطة برفض قاطع، مما يعكس إرادة الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة. كما أعرب عن استغرابه من استقبال بعض الدول العربية لهذه الخطة بإيجابية، متجاهلة الجرائم الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وسوريا وتونس وقطر، ومشروع «إسرائيل الكبرى»، وعدم التزام الاحتلال بأي اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار أو السلام العادل.

وأضاف أن أي محاولة لفرض الخطة على المقاومة ستعني تفريغ غزة من سلاح المقاومة وتسليم الحكم إلى تيارات معادية للشعب، مع تجاهل كامل لهوية واستقلال سكان القطاع. ورأى أن ترامب تعامل مع غزة وكأنها ممتلكاته الشخصية، حيث يرى أن له الحق في إدارة مشاريع البناء والتطوير فيها.

واختتم الخبير بالقول إن هذه الخطة لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين، بل هي أداة لإخراج إسرائيل من أزماتها وتحقيق مصالح أمريكا وحلفائها الإقليميين. لن توقف جرائم الاحتلال، ولن تحقق السلام أو وقف إطلاق النار، بل قد تزيد من تعقيد النزاع وتعميق الخلافات الإقليمية.

 

endNewsMessage1
تعليقات