خبير إيراني: الاحتلال الكامل لغزة يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة

خبير إيراني: الاحتلال الكامل لغزة يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة
معرف الأخبار : 1673146

قال الخبير الإيراني في الشؤون الإقليمية، علي أصغر زرکر، إنّ خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة تمثّل كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أنّ صمت المجتمع الدولي وتأييد إدارة ترامب يمنحان إسرائيل غطاءً لمواصلة التهجير والدمار.

أكّد علي أصغر زركر، الخبير في الشؤون الإقليمية، في تصريح لوكالة "إيلنا"، أن الواقع الميداني في قطاع غزة مأساوي إلى أبعد حد، حيث تعاني المدينة من دمار واسع، وتشريد جماعي، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، وسط نقص حاد في الماء والغذاء والاحتياجات الأساسية.

وأشار زركر إلى أنّ هذا الوضع الكارثي يستدعي حلاً إنسانياً عاجلاً، لكن إسرائيل لا تسعى إلى ذلك، بل تواصل دفع الأمور نحو خيار أكثر تطرّفاً يتمثل في الاحتلال الكامل لغزة، وهو ما وصفه بأنه "خطة وحشية" ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في مستوى المعاناة والتشريد.

وأضاف زركر أن ما يجري في غزة اليوم يُعدّ حالة نادرة حتى مقارنةً بالمآسي الكبرى في التاريخ الحديث، حيث قال: "في تجارب مثل هجرة المسلمين من الهند إلى باكستان بعد استقلال الهند، كان اللاجئون يتجهون إلى أرض جديدة يجدون فيها بعض الأمان، أما في غزة، فالناس يُتركون للموت داخل أرضهم، بلا مأوى ولا أمل".

وانتقد زركر الأداء الدولي والإقليمي، قائلاً: "كان من المتوقع أن تتحرك الدول الإسلامية والمنظمات الدولية لتوفير الحد الأدنى من الحماية والمعيشة لسكان غزة، لكنّها فشلت في فرض أي ضغط فعلي على إسرائيل"، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي برفض تقديم الدعم الإنساني، بل يسعى إلى تنفيذ أكثر الحلول دموية.

وتابع زركر: "الغرب، وتحديدًا الولايات المتحدة، يتحمّل المسؤولية الأكبر، إذ إنّ ترامب أعلن صراحةً أن لإسرائيل الحق الكامل في اتخاذ ما تراه مناسبًا لأمنها، وهو ما يُترجم عمليًا بدعم كامل لمشروع نتنياهو الرامي إلى تهجير سكان غزة وإعادة بناء القطاع وفق رؤية إسرائيلية بحتة".

كما انتقد زركر المواقف الأوروبية، قائلاً: "رغم بعض التصريحات الرمزية من دول مثل ألمانيا وفرنسا، إلا أن أوروبا عاجزة عن التأثير الحقيقي في السياسات الإسرائيلية. وحتى الآن، لم تتجاوز ردودها نطاق التهديدات الكلامية".

وفي ما يخص الموقف العربي، قال زركر: "لم نشهد أي ردّ فعل حقيقي أو ضغط سياسي فعّال من الدول العربية، لا على المستوى الدبلوماسي ولا العسكري، رغم فداحة ما يجري في غزة".

وختم زركر تصريحه بالقول إنّ القرار النهائي بشأن مصير غزة يبقى في يد الحكومة الإسرائيلية، التي أثبتت على مدى عقود تجاهلها لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، مضيفاً: "ما لم يُمارَس ضغط دولي حقيقي ومُنسّق، فإنّ السلوك العدواني لإسرائيل سيستمر دون رادع، وستبقى المأساة مفتوحة على مزيد من التصعيد".

 

endNewsMessage1
تعليقات