وثائق مسرّبة تفضح نتنیاهو: رفض صفقة شاملة لإعادة الأسرى ووقف حرب غزة

وثائق مسرّبة تفضح نتنیاهو: رفض صفقة شاملة لإعادة الأسرى ووقف حرب غزة
معرف الأخبار : 1670129

كشفت القناة 13 العبرية، مساء الاثنين، عن بروتوكولات لاجتماعات سرية عُقدت بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل خلال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، تؤكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مقترحات حقيقية كانت كفيلة بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب على قطاع غزة، مفضلاً استمرار العمليات العسكرية.

وبحسب الوثائق، فإن قادة المؤسسة الأمنية، وعلى رأسهم رئيس "الشاباك" ورئيس ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، أكدوا خلال الاجتماعات أنه يمكن التوصل إلى صفقة شاملة للإفراج عن جميع المختطفين، والعودة لاحقاً إلى القتال إذا اقتضى الأمر، لكن نتنياهو والقيادة السياسية رفضوا ذلك بشكل واضح.

تضليل ممنهج للجمهور

وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن ما ورد في تقرير القناة العبرية يُعد "تحقيقاً خطيراً"، ويكشف أن الحكومة الإسرائيلية كانت تعلم تماماً بإمكانية إنقاذ جميع الأسرى، لكنها أحبطت ذلك عن سابق قصد وأضلّت الجمهور.

وقالت الهيئة: "الخيارات الذكية والقابلة للتنفيذ التي عرضها القادة الأمنيون تم تجاهلها... العشرات من المختطفين كانوا أحياء وقتلوا أثناء انتظار صفقة لم تكن الحكومة تنوي إتمامها".

وأضافت أن منذ نهاية الصفقة السابقة في مارس وحتى اليوم، قُتل أكثر من 50 جندياً إسرائيلياً، دون أي إنجاز عسكري يُذكر أو إعادة لأي أسير، ما يعكس فشل القيادة السياسية.

خلاف داخلي داخل المؤسسة الإسرائيلية

وفق البروتوكولات، شهد اجتماع 1 مارس 2025 نقاشاً حاداً بين مسؤولين أمنيين وسياسيين، بعد أيام من تسليم جثامين أربعة أسرى. وقال اللواء نيتسان ألون: "الفرصة الوحيدة للإفراج عن باقي المختطفين هي من خلال التفاوض على شروط المرحلة الثانية من الصفقة".
لكن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس فريق التفاوض، رفض الطرح قائلاً: "لن ننهي الحرب ما دامت حماس في الحكم".
وفي المقابل، أكد رئيس الشاباك رونين بار أن خياره المفضل كان الدخول في المرحلة الثانية، واستعادة جميع المختطفين ثم العودة للقتال إن لزم الأمر.

الضغوط الدولية تتصاعد... والمساعدات لا تُغيّر الواقع

أكد التقرير أن تعامل إسرائيل مع ملف إدخال المساعدات إلى غزة ألحق ضرراً كبيراً بمكانتها الدولية، دون أن يُحدث أي تأثير على موقف حركة حماس.

وبينما تؤكد الحركة الفلسطينية استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، يصر نتنياهو على تجزئة الصفقات واستمرار الحرب، خشية انهيار حكومته بسبب انسحاب التيار اليميني المتطرف الرافض لأي تسوية.

حرب إبادة مستمرة بلا نتائج

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، بدعم أمريكي مباشر، خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومجاعة أودت بحياة العشرات، في وقت لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وسط ظروف لا إنسانية.

 

endNewsMessage1
تعليقات