وزارة الصحة في غزة: حفر مقبرة جماعیة بمجمع الشفاء لدفن 100 شهید

asdasd
معرف الأخبار : ۱۴۱۶۴۹۵

كشف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش عن عزمهم حفر مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، اليوم السبت لدفن شهداء لم يتمكنوا من الخروج لدفنهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل منذ 3 أيام بمحيط المجمع.

وقال البرش : “القصف لا يهدأ بمحيط المستشفى منذ 3 ليالي. يوجد قصف بشكل عنيف جدا كل دقيقة تقريبا بهدف التمهيد لدخول المجمع”.
وأضاف أن قصف الاحتلال الإسرائيلي عرقل دخول أو خروج عربات الإسعاف من وإلى المجمع. قائلا: “نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء”.

وتابع مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة “لا نستطيع أن ندفن الموتى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى. نريد أن نحفر مقبرة جماعية في الصباح داخل الشفاء لدفن 100 جثة ملقاة الآن في المستشفى”.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة عددا من المستشفيات في قطاع غزة، بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والمستشفى الإندونيسي في حين أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة بأنه سيتم إقامة مقبرة جماعية بمجمع الشفاء لدفن الشهداء لأنه لا يمكن الخروج لدفنهم بسبب القصف الإسرائيلي الهمجي.

ومساء الجمعة، قالت وزارتا الصحة والداخلية في قطاع غزة، إن محيط مستشفى الشفاء تعرض للاستهداف مجددا بقصف إسرائيلي.

وفي السياق، وصف متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان منفصل نشرته الوزارة: “القصف في محيط المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع بأنه جنوني”.

وأوضح أن “سيارات الإسعاف لا تستطيع الحركة، نتيجة القصف الجنوني”، مشيرا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يركز بقصف محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة وشمال غزة”.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن الجرحى بالمستشفى في وضع مأساوي إثر استمرار القصف الإسرائيلي على محيط المجمع.

ونشرت منصات فلسطينية لقطات مصورة تظهر تكدس الجثامين في ساحة مستشفى الشفاء بعد القصف الإسرائيلي العنيف على محيط المجمع.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت صحيفة “فلسطين” المحلية باندلاع “اشتباكات عنيفة” مع المقاومة قرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يعد الأكبر في القطاع، وكان مأوى لآلاف النازحين من مناطق شمال القطاع،

وأضافت أن هناك “قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا في محيط مجمع الشفاء، كما أن هناك تحليق طيران إسرائيلي مسير بشكل منخفض في سماء المجمع، مع إطلاق النار والقذائف بكثافة”.

وذكر مراسل الأناضول، أن مجمع الشفاء شهد نزوح فلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين، على خلفية بلاغات وإنذارات إسرائيلية تطالب بإخلاء شمال القطاع.

ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

وصباح اليوم، أعلن متحدث وزارة الصحة أن القوات الإسرائيلية تحاصر “مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر”.

,أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 ساعات فقط تفصل خروج مستشفى القدس غرب مدينة غزة عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وقالت الجمعية في بيان على منصة “فيسبوك” ليل الجمعة/السبت: “3 ساعات وستتوقف كافة الخدمات في مستشفى القدس بغزة جراء نفاد الوقود”.
وأضافت: “سيحرم 500 مريض وجريح بالمستشفى من الرعاية الصحية وسيفقد المرضى في غرفة العناية المكثفة والأطفال في الحاضنات حياتهم”.
والجمعة، أعلنت الجمعية، استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين معظمهم أطفال، في استهداف قناصة الجيش الإسرائيلي مستشفى القدس.

وشنت الطائرات الإسرائيلية، ليل الجمعة/السبت، سلسلة غارات “عنيفة” بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وقال بيان مقتضب صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة: “سلسلة غارات عنيفة من طيران الاحتلال بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال غزة”، دون مزيد من التفاصيل.

وحمّلت حركة “حماس” الفلسطينية، مساء الجمعة، الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، مسؤولية استهداف المدنيين والطواقم الطبية في مجمع الشفاء غربي مدينة غزة.

وقالت “حماس” في بيان اطلعت عليه الأناضول: “نحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس (جو) بايدن، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مشفى الشفاء ومحيطه”.

ودعا البيان “الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا العدوان الوحشي، وتحمّل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات، التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية”.

واعتبرت الحركة أن “الصمت وعدم تجاوز مربع الإدانة والاستنكار إلى الفعل الجاد ضد الاحتلال وسياساته النازية، يعد تشجيعا له لمواصلة جرائمه، وفي ذلك مسؤولية تاريخية ستبقى تلاحق كل الذين قصّروا وتخاذلوا عن حماية الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزّة”.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصيب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

 

endNewsMessage1
تعليقات