متحدث الخارجیة الإیرانیة: إساءة استخدام آلية الزناد من قبل الأوروبيين ستواجه بتداعيات خطيرة

متحدث الخارجیة الإیرانیة: إساءة استخدام آلية الزناد من قبل الأوروبيين ستواجه بتداعيات خطيرة
معرف الأخبار : 1669897

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ليس للدول الأوروبية الثلاث أي حق قانوني في استخدام ما تسمى بآلية الزناد او سناب بك لإعادة فرض العقوبات. إساءة استخدام هذه الأداة ستكون لها عواقب. لذا، فإن مايجب فعله واضح

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، ما وصفه بـ"التقاعس المخزي" للمجتمع الدولي ومجلس الأمن حيال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية عن تعطيل أي تحرّك أممي جاد لوقف الجرائم.

وقال بقائي إن "ما يحدث في غزة من قتل وتجويع وتدمير شامل بأسلحة أمريكية وغربية، وعلى مرأى ومسمع من العالم، يُعدّ جريمة غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين"، مشيراً إلى أن عدد الضحايا من الأبرياء يتزايد كل لحظة بسبب الحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة.

وأضاف أن عجز مجلس الأمن عن إصدار حتى قرار واحد بسيط يطالب بوقف الإبادة، يمثل فشلاً ذريعاً قانونياً وأخلاقياً، مؤكداً أن داعمي هذه الجرائم، خاصة الدول الغربية، مسؤولون أمام الرأي العام العالمي.

لا مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً في إيران

وفي الشأن النووي، أكد بقائي أنه لا يوجد حالياً أي من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران، مشدداً على أن التعاون مع الوكالة يجب أن يُنظَّم بالكامل في إطار القرار الأخير لمجلس الشورى الإسلامي، وأن وزارة الخارجية ملتزمة بتنفيذ هذا القرار بحذافيره.

وأوضح أن إيران ما زالت عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) واتفاقية الضمانات، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء السلوك السياسي وغير المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تحذير من استغلال آلية "الزناد" من قبل أوروبا

وحول احتمال تفعيل آلية "سناب باك" من قبل الترويكا الأوروبية، قال بقائي: "أي استغلال لهذه الآلية سيكون له تداعيات حتمية على نظام عدم الانتشار النووي وعلى الدول الأوروبية نفسها"، مضيفاً أن إيران أوضحت مسبقاً أنها سترد بحزم في حال تم تفعيل هذه الأداة بشكل تعسفي.

الرد على تصريحات وزير الخارجية البريطاني

وردّاً على تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي شكك فيها بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: "هذا التشكيك لا يستند إلى أي أساس فني أو قانوني، بل هو تدخل سياسي فجّ. إن كانت بريطانيا تثق في الوكالة الدولية، فعليها قبول تقاريرها التي لم تسجل أي انحراف في أنشطة إيران".

وأضاف أن هذه التصريحات تعكس عقليات استعمارية لا تزال مترسخة في بعض السياسات البريطانية، مذكّراً بدور لندن في انقلاب 1953 وعرقلة تأميم النفط الإيراني آنذاك.

زيارة مرتقبة لمسؤول أممي رفيع

وأكد بقائي أن مسؤولاً رفيع المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران خلال الأيام العشرة المقبلة، في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين.

علاقات مزدهرة مع باكستان وطاجيكستان

وفي ملف العلاقات الخارجية، أشار بقائي إلى أهمية زيارة الرئيس الإيراني بزشكيان إلى باكستان، والتي تم خلالها توقيع 12 وثيقة تعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة، بالإضافة إلى التفاهم حول التوقيع على اتفاقية تجارة حرة قريباً.

كما أشار إلى زيارة مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى طاجيكستان، في إطار توثيق العلاقات مع دول الجوار في آسيا الوسطى والقوقاز، مؤكداً أن العلاقات مع دوشنبه "نموذجية وتستند إلى عمق لغوي وثقافي وحضاري مشترك".

إيران تشارك في مؤتمر أممي للدول غير الساحلية

أعلن بقائي أن النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، سيشارك قريباً في مؤتمر الأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية في تركمانستان، موضحاً أن إيران تلعب دوراً محورياً كجسر يربط هذه الدول بالعالم، وستشارك على أعلى مستوى في صياغة خطة التنمية العشرية الجديدة.

 

endNewsMessage1
تعليقات