الرئيس بزشكيان: صمت مدعي حقوق الإنسان تجاه جرائم الاحتلال مخجل
أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال استقباله السفير البرازيلي الجديد في طهران، بمواقف البرازيل الداعمة لفلسطين ورفضها الأحادية، مؤكداً أن تقاعس الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أمام جرائم الكيان الصهيوني في غزة وأعماله العدوانية ضد إيران، يمثل موقفاً مخجلاً، ويكشف ازدواجية المعايير في المجتمع الدولي.
وأعرب الرئيس بزشكيان اليوم الاثنين خلال هذا اللقاء، عن تقديره لمواقف البرازيل وكذلك موقفها بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة البريكس، بشأن اعتداءات الكيان الصهيوني على ايران؛ مؤكدا : الدوافع التي قام عليها تكتل الـ "بريكس" والرؤية السائدة فيها، تشكل حافزا كبيرا في دفع مسار مواجهة الأحادية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى مواقف البرازيل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم؛ مضيفا : ما نشهده اليوم في غزة، يتعارض مع جميع القوانين الدولية ويؤلم كل ضمير حي وللأسف؛ مبينا ان "ادعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية لا يتخذون أي إجراء فعال لمنع جرائم الكيان الصهيوني فحسب، بل يدعمون هذه الجرائم أيضا بالدعم العسكري والقانوني، وهو ما يدعو للخجل".
كما قال الرئيس "بزشكيان" : ايران والبرازيل، رغم البعد الجغرافي بينهما، لكن تمتلكان قدرات جيدة لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات؛ متمنيا التوفيق للسفير الجديد في مساعيه لرفع مستوى العلاقات وتوسيع التفاعلات بما يخدم المصالح المتبادلة.
من جانبه، أشار السفير البرازيلي الجديد خلال هذا اللقاء إلى إدانة بلاده لجرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة، وكذلك الاعتداء على إيران؛ مصرحا بأن البرازيل تتبع سياستها المبدئية في الدفاع عن التعددية ومواجهة الأحادية بجدية، مستفيدة من قدرات مجموعة البريكس.
ولفت "غيماريش"في لقائه الرئيس الايراني اليوم، إلى القدرات المتنوعة والمتعددة بين البلدين لتوسيع التعاون، مشددا على أن القدرات المتبادلة يمكن أن تتغلب على مشكلة البعد الجغرافي، وأضاف : قبل مغادرتي إلى إيران، طلب منّي رئيس جمهورية البرازيل أن أبلغكم بأنّ بلاده تتطلع إلى مستقبل مشرق في علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن جانبي، سأبذل قصارى جهدي لترسيخ علاقة قائمة على الربح المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.