الحرس الثوري: تفعيل آلية الزناد مغامرة خطيرة... وأوروبا ستكون الخاسر الأكبر

الحرس الثوري: تفعيل آلية الزناد مغامرة خطيرة... وأوروبا ستكون الخاسر الأكبر
معرف الأخبار : 1667009

حذّر رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مجيد خادمي، الدول الأوروبية من مغبة تفعيل "آلية الزناد"، مؤكداً أن طهران تمتلك خيارات ردع قوية ستجعل الأوروبيين في موقع الخاسر الأكبر.

في تصريحات له يوم الأحد، وجّه خادمي رسالة حازمة إلى العواصم الأوروبية، قائلاً: "إذا أقدم الأوروبيون على اتخاذ أي خطوات غير مسؤولة، فإن الجمهورية الإسلامية تملك أدوات فعالة للرد، وستُستخدم عند الضرورة".

وأضاف أن "أي تحرك في اتجاه إعادة فرض العقوبات الأممية لن يمر من دون رد، والأوروبيون أنفسهم سيكونون أول من يتضرر من نتائج هذه المغامرة السياسية الفاشلة"، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.

مشاورات صريحة في إسطنبول

وتأتي هذه التحذيرات عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة الماضي في إسطنبول، ضم وفداً إيرانياً رفيع المستوى ومبعوثين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بهدف استئناف المشاورات حول الملف النووي الإيراني.

ووفق دبلوماسي إيراني، جرت المحادثات في أجواء "صريحة"، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور بهدف إصلاح التوجهات الأوروبية وتفادي التصعيد غير الضروري.

دعم مشروط من الوكالة الدولية

في سياق متصل، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أن الضوء الأخضر الإيراني لزيارة وفد تقني من الوكالة في الأسابيع المقبلة يعد "مؤشراً إيجابياً"، وقد يمهّد لعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران لاحقاً هذا العام.

آلية الزناد والخيارات الإيرانية

تجدر الإشارة إلى أن ما يُعرف بـ"آلية الزناد"، المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران في حال عدم التزامها ببنود الاتفاق.

ورغم انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) واصلت التزامها بالاتفاق، محاولة الحفاظ على قنوات التجارة مع إيران.

غير أن تلك الدول باتت اليوم تلوّح بإعادة تفعيل آلية الزناد، في ظل ما تصفه بـ"عدم امتثال طهران"، في وقت تنفي فيه الجمهورية الإسلامية أي خرق، وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي بالكامل وتحت رقابة الوكالة الدولية.

طهران: سنواصل التخصيب رغم التهديدات

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران ماضية في تطوير برنامجها النووي، مشيراً إلى أن "التخصيب سيستمر، ومواقف إيران لن تتغير تحت أي ضغط".

وأوضح عراقجي أن التوقف المؤقت في بعض أنشطة التخصيب يعود للأضرار التي لحقت بالمنشآت جراء "الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية" الأخيرة، والتي أشعلت مواجهة محدودة دامت 12 يوماً.

التخصيب غير قابل للتفاوض

وتصرّ طهران على أن تخصيب اليورانيوم حق سيادي وغير قابل للتفاوض، في حين تعتبره واشنطن "خطاً أحمر"، في ظل مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق 2015.

وتؤكد إيران أن لا نية لديها لتصنيع سلاح نووي، وأن جميع نشاطاتها تتم في إطار الاستخدام السلمي للطاقة، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

 

endNewsMessage1
تعليقات