عراقجي: الأعداء لجأوا إلى الحرب الاقتصادية بعد الهزيمة في ساحة المعركة
صرّح وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي انه بعد أن يئس الأعداء في الساحة العسكرية وتراجعوا عن تجاوزاتهم، لجأوا الآن إلى الحرب الاقتصادية، ومواجهة ذلك تتطلب يقظة وروح مقاومة متواصلة.
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة وحرب الأيام الاثني عشر، قال عراقجي في كلمة له مساء الخميس، خلال حفل اقيم في اصفهان إحياء لذكرى وفاة "علي أكبر برورش" احد مسؤولي الدولة السابقين: "لقد افشل الشعب مرة أخرى حسابات العدو لاستسلام إيران في حرب الأيام الاثني عشر، ومقاومة الشعب الإيراني هي تجلٍّ متجدد لمدرسة المقاومة".
وتابع: "شنّ الأعداء هجماتهم بحسابات خاطئة، بنية استسلام الشعب الإيراني في أسرع وقت ممكن، لكنّ الحضور الجماهيري الكبير في الميدان للدفاع عن سيادة البلاد، والقيادة الرشيدة للقائد العام للقوات المسلحة، قلبا موازينهم رأسًا على عقب".
كما أشار وزير الخارجية إلى دور القوات المسلحة في الحفاظ على اقتدار البلاد، قائلاً: "إنّ شجاعة المقاتلين في الميدان، وإطلاق صواريخ الاقتدار، كفلا استقلال البلاد".
واضاف: "في البداية، كان العدو يرسل رسائل تُوحي برغبته في استسلام إيران غير المشروط، لكنّ المقاومة الوطنية أوصلت الأمور إلى نقطةٍ في اليوم الثاني عشر، بحيث بادرت أمريكا إلى وقف الحرب، واضطرت إلى قبول وقف إطلاق نار غير مشروط".
وفي جزء آخر من خطابه، أكد عضو المجلس الأعلى للأمن القومي على المكانة الرفيعة للأستاذ برورش في تاريخ الثورة الإسلامية، قائلاً: لطالما كانت شخصيته القيّمة واللامعة والصادقة قدوة يُحتذى بها لمسؤولي الدولة، وتكريم مكانة هذا المناضل الثوري توفيق الهي.
وتابع عراقجي: كان الأستاذ برورش شخصية متكاملة، تميّزت بصفتين بارزتين هما "النزاهة" و"الالتزام بالمبادئ.
وأشار إلى أن الأستاذ برورش قد تجلّت فيه مظاهر الزهد والأخلاق والسياسة والروح الثورية، وكان يتمتع بشخصية متعددة الأبعاد لم تُفوّت أي فرصة لتثقيف أجيال الثورة، وكان "حكيمًا في مجال التعليم والتدريب".
وأكد أن سر انتصار البلاد في الأزمات يكمن في حماية الكرامة الوطنية والمبادئ، مشدداً على أن أساتذةً مثل الراحل برورش كانوا معلمين في مدرسة المقاومة لم يتراجعوا قط عن مواقفهم المبدئية.
وفي الختام، أعلن التزام وزارة الخارجية بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن السلك الدبلوماسي، من خلال حشد دعم أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية في إدانة عدوان العدو، هو صوت شرعية الشعب الإيراني ولن يدخر جهداً في الدفاع عن المصالح الوطنية.