ظریف: إيران كانت ضحية مباشرة للأسلحة الكيميائية وصراع الدمار الشامل

ظریف: إيران كانت ضحية مباشرة للأسلحة الكيميائية وصراع الدمار الشامل
معرف الأخبار : 1708873

قال وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف: "التواجد هنا بعد ٨٠ عامًا على أول استخدام للأسلحة النووية يزرع في النفس شعورًا عميقًا بالمسؤولية. شعب إيران كان من ضحايا الأسلحة الكيميائية خلال الحرب مع صدام حسين، ما يجعل أسلحة الدمار الشامل بالنسبة لنا إرثًا مأساويًا لا يُنسى."

وقال "ظریف" خلال کلمته في مؤتمر باجواش الثالث والستون في هيروشيما تحت عنوان "ثمانون عاما بعد القنبلة الذرية؛ وقت للسلام والحوار ونزع السلاح النووي": إن التواجد في هيروشيما، بعد ثمانين عاما من أول استخدام للأسلحة النووية، يُثير في النفس شعورا عميقا بالمسؤولية الجسيمة والمؤسفة. هذه المدينة، التي دُمرت بالكامل بالقنبلة الذرية، تُعتبر اليوم نصبا تذكاريا خالدا للحماقة البشریة وصمودها أیضا وأصبحت هيروشيما رمزا قويا لقدرة الإنسان على النهوض من رماد الدمار والدفاع عن عالم خال من كابوس الدمار النووي.

وقال : نحن الإيرانيون ندرك جيدا المعنى المروع والفظيع لأسلحة الدمار الشامل والمعاناة الإنسانية الدائمة التي تسببها هذه الأسلحة. لقد كان شعبنا الضحية المباشرة لهذه الوحشية.

وتابع قائلا: استخدم نظام صدام حسين الأسلحة والمواد الكيميائية بوحشية ضد مقاتلينا والمدنيين الأبرياء، وحتى المواطنين العراقيين، في الحرب ضد إيران.

واستطرد قائلا: إن تفقدي الليلة الماضية متحف هيروشيما التذكاري للسلام، والصور المروعة لبعض القتلى والناجين من القصف الذري، ذكّرتني بعام ١٩٨٨، عندما استقبلني في مطار "جون إف كنيدي " بنيويورك ضحايا أكراد للهجمات الكيميائية  للنظام العراقي. كانوا قد جاؤوا لتلقي العلاج وكانوا يمثلون عشرات الآلاف من الإيرانيين الذين استشهدوا بالأسلحة الكيميائية، ويعاني الكثير منهم من إصابات ستلازمهم مدى الحياة.ولذلك فإن أسلحة الدمار الشامل بالنسبة لنا الإيرانيين هي من مخلفات الماضي غير البعيد.

العالم فضل المصلحة الجيوسياسية على المسؤولية الأخلاقية خلال الحرب المفروضة على إيران

وقال "ظریف": من المفارقات أن الدول التي تتهم إيران اليوم زورا بمحاولة امتلاك أسلحة نووية، هي التي دعمت صدام حسين خلال تلك السنوات المظلمة، وزوّدته بالأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، وغضت الطرف عن جرائمه ولقد التزمت الصمت حتى في وجه الأدلة الدامغة، وفضلت المصلحة الجيوسياسية على المسؤولية الأخلاقية.  

وتابع قائلا: إن سبعة تحقيقات للأمم المتحدة أكدت استخدام أسلحة كيميائية ضد إيران؛ ولكن طوال فترة عدوان نظام صدام على إيران، لم يصدر أي قرار من مجلس الأمن يدين صدام. لكن كل شيء تغير بغزوه الكويت.

 

endNewsMessage1
تعليقات