رئيس الاركان الايراني: الدفاع المدني ركيزة أساسية لثبات البنية التحتية والاستدامة الاجتماعية
 
    أكد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء عبدالرحيم موسوي أن الدفاع المدني ضرورة قيادية، والتزام قانوني ووطني، وقال: "الدفاع المدني هو العمود الفقري لثبات البنية التحتية للبلاد والاستدامة الاجتماعية".
وجاء في رسالة وجهها اللواء موسوي اليوم الخميس بمناسبة أيام إحياء ذكرى الدفاع المدني:
تُوفر أيام إحياء ذكرى الدفاع المدني، تحت شعار "الدفاع المدني؛ ثبات البنية التحتية، الاستدامة الاجتماعية"، منصة قيّمة لمراجعة وضع أكثر أنواع الدفاع الوطني استراتيجيةً وعلميةً وسلميةً؛ دفاعٌ يُعزز، بالاعتماد على تدابير وقائية وذكية وغير مسلحة، أسس الأمن المستدام للبلاد ضد التهديدات الجديدة والمشتركة.
واضاف: يُعد الدفاع المدني رمزًا للعقلانية الدفاعية والبصيرة الاستراتيجية في حماية السيادة الوطنية. وقد أثبتت التجارب التاريخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصةً خلال حقبة الدفاع المقدس (1980-1988)، ضرورة هذا النوع من الدفاع كركيزة مُكملة للأمن القومي. واليوم، أظهرت تجربة حرب الاثني عشر يومًا المفروضة مرة أخرى أن التهديدات يمكن أن تظهر بأشكال مُعقدة ومُركبة، بسرعة وكثافة؛ وأن الدول التي تتمتع ببنية تحتية مرنة وجاهزية عامة وتماسك وطني فقط هي القادرة على الصمود والحفاظ على الاستقرار.
وأكد رئيس اللجنة الدائمة للدفاع المدني في البلاد في رسالته: أن الدفاع المدني هو العمود الفقري لمرونة البنية التحتية والاستقرار الاجتماعي في البلاد؛ لأنه يقوم على المبادئ الثلاثة: "التنبؤ، والوقاية، والاستباق" ضد التهديدات من صنع الإنسان، ويُعرف بأنه الأسلوب الأكثر استراتيجية لمواجهة الحروب السيبرانية والبيولوجية والكيميائية والإشعاعية والمركبة والتكنولوجية، بهدف الحد من نقاط الضعف واستمرارية الخدمات الحيوية.
وصرح اللواء موسوي: إن إنجازات أكثر من عقدين من جهود خبراء الدفاع المدني، والذي أُرسي بحكمة قائد الثورة، أصبح اليوم نهجًا علميًا ومنهجيًا، قائمًا على تجارب الدفاع المقدس؛ وهو خطاب لعب دورًا فعالًا في تعزيز استدامة البنى التحتية الحيوية، وترسيخ ثقافة الدفاع المدني في الهيئات التنفيذية، وزيادة الوعي العام.
وذكّر رئيس أركان القوات المسلحة في رسالته: الآن، ومع دروس معركة الاثني عشر يومًا، وفي ضوء قانون تأسيس منظمة الدفاع المدني، فإن الدخول الفعال لهذا المجال في التخطيط الوطني وترسيخ مبادئه في البنى التحتية الحيوية ليس ضرورة استراتيجية فحسب، بل هو أيضًا التزام قانوني ووطني. إن تحقيق هذا الأمر المهم سيمهد الطريق لتعزيز الصمود الوطني وضمان الاستقرار في مواجهة التهديدات المستقبلية.
وأضاف اللواء موسوي: "يُمثل أسبوع الدفاع المدني فرصة ثمينة لتكريم رواد هذا المجال، ومنهم اللواء الدكتور حسن فيروز آبادي، والشهيد الجليل الفريق محمد باقري، والعالم الشهيد الدكتور محسن فخري زاده، الذين مهدوا الطريق، برؤيتهم الاستراتيجية وتضحياتهم العلمية والتزامهم الوطني، لاعتماد البلاد على نفسها واستقرارها. كما لا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص تقديرنا لجهود جميع منتسبي منظمة الدفاع المدني ومسؤولي الدولة الذين جعلوا من هذه المؤسسة، بفضل تعاونهم ودعمهم، إحدى الركائز الاستراتيجية للأمن القومي".
وفي الختام، قال رئيس اللجنة الدائمة للدفاع المدني في البلاد: اعتقادي أن سر بقاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستقرارها في مواجهة التهديدات يكمن في الحفاظ على هويتها الإسلامية والثورية وتماسكها الاجتماعي؛ وحماية هذه الهوية واجب ديني ووطني واستراتيجي.
