مصافي روسية-هندية تسعى لاستيراد النفط الإيراني وسط ضغوط أمريكية

مصافي روسية-هندية تسعى لاستيراد النفط الإيراني وسط ضغوط أمريكية
معرف الأخبار : 1696120

قال خبير في شؤون الطاقة إن المصافي الروسية-الهندية المشتركة في الهند تتطلع إلى استيراد النفط الإيراني الخفيف لتعويض النقص الناجم عن تقليص واردات النفط الروسي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة التي تمارسها الإدارة الأمريكية على نيودلهي.

وأوضح الخبير حميد حسيني، في تصريح خاص لـ«تجارت نيوز»، أن الحكومة الهندية أبلغت رسميًا الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب بأنه إذا كانت واشنطن تريد من نيودلهي خفض وارداتها من النفط الروسي، فينبغي عليها أن تسمح لها باستيراد النفط من فنزويلا وإيران، موضحًا أن نتائج هذا الحوار لا تزال غير واضحة حتى الآن.

وأشار حسيني إلى وجود مصافي في الهند تشترك فيها روسيا والهند، وتعد من أكبر المصافي في البلاد، وكانت تستورد النفط الثقيل من روسيا، بينما كانت تحصل على النفط الخفيف من السعودية والعراق. وأضاف أن هذه المصافي، التي تقع داخل الأراضي الهندية وتعود ملكيتها إلى روسيا جزئيًا، تعتمد بشكل كبير على النفط الثقيل الروسي وتحتاج كذلك إلى النفط الخفيف، ما يجعلها مهتمة باستيراد النفط الإيراني، خاصةً وأنها مدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية ولا تخشى المزيد من التداعيات.

كما أفاد حسيني بأن تقارير صادرة تفيد بوصول شحنة نفطية إيرانية إلى الهند، مما يعكس فرصة فعلية أمام إيران للعودة إلى السوق الهندية رغم العقوبات الأممية المفروضة على طهران. ولفت إلى أن العقوبات الدولية التي أعاد مجلس الأمن فرضها تركز بالأساس على الجوانب المالية والمصرفية، ولم تفرض قيودًا على صادرات النفط بشكل مباشر.

وتأتي هذه التطورات وسط جهود مكثفة من واشنطن للضغط على الهند من أجل تقليل اعتمادها على النفط الروسي، مما يدفع نيودلهي للبحث عن بدائل أخرى تلبي احتياجاتها النفطية الحيوية.

 

endNewsMessage1
تعليقات