الرئيس الإيراني: سنعمل على تعزيز قدراتنا يوما بعد آخر لمنع أي طرف من الاعتداء علينا

اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تصرفات الرئيس الأميركي دونالد تترامب بأنها قد "تشعل النار" في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا بأن إيران تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية لردع أي اعتداء محتمل.
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، من تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مؤكدًا أن هذه السياسات قد تؤدي إلى إشعال نار الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا في الوقت ذاته على أن إيران لا تسعى للحرب ولا تخشاها، لكنها بالتأكيد لن تبدأها.
وخلال مقابلة خاصة مع قناة NBCNEWS، قال بزشكيان: «إيران لم تشرع في أي حرب ولن تبدأ أي حروب أبداً، ولكن من يعتدي علينا سنرد عليه بكل قوة، ونعمل يوميًا على تعزيز قدراتنا الدفاعية لردع أي اعتداء محتمل». وأشار إلى تصريحات ترمب السابقة التي قال فيها إن إدارته تسعى لتحقيق السلام، لكنه وصف المسار الذي تسير عليه بأنه سيؤدي إلى توتر وإشعال المنطقة.
وأضاف الرئيس الإيراني أن زيارتي المفتشين النوويين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران محل ترحيب، مشيرًا إلى اتفاق تم التوصل إليه يسمح لهم بإجراء عمليات تفتيش دقيقة في المواقع النووية، معتبراً أن نشر تقارير مبنية على صور أقمار صناعية غير مثبتة وغير واقعية.
وتطرق بزشكيان إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين ومئات المدنيين، مقابل مقتل 28 إسرائيلياً، معربًا عن استعداده للرد بقوة على أي اعتداء.
كما نفى بزشكيان الأنباء حول إصابته بجروح خطيرة، موضحًا أن إصابته في منطقة الركبة كانت طفيفة وتم التعامل معها.
وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد شدد خلال خطابه في الأمم المتحدة على أن إيران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، ولن تتراجع عن حقوقها في تخصيب اليورانيوم أو في تطوير صواريخها الباليستية، رغم دعوات بعض النواب المتشددين داخل إيران لتطوير سلاح نووي.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه إيران ضغوطًا متزايدة نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة وبرنامجها النووي، إضافة إلى تداعيات النزاع الأخير مع إسرائيل والضربات الجوية الأمريكية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.