محلل إيراني: أنشطة ديمونا تكشف نوايا الاحتلال.. وتواطؤ عربي بالصمت

محلل إيراني: أنشطة ديمونا تكشف نوايا الاحتلال.. وتواطؤ عربي بالصمت
معرف الأخبار : 1682849

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لأنشطته النووية في مفاعل ديمونا يأتي في إطار مشروع "إسرائيل الكبرى"، حيث يسعى لتعزيز هيمنته الإقليمية، وسط صمت عربي ودولي مريب وتغاضٍ واضح عن انتهاكاته المتكررة للقوانين والمعاهدات الدولية.

سلّط المحلل السياسي الإيراني سيد رضا صدر الحسيني، في مقال تحليلي نشرته وكالة "إيلنا"، الضوء على أبعاد ودوافع تكثيف الكيان الصهيوني أنشطته في مفاعل ديمونا النووي، في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.

دوافع التصعيد النووي

أكد صدر الحسيني أن تصعيد تل أبيب أنشطتها النووية يأتي في إطار مخطط "إسرائيل الكبرى" وسعيها لفرض هيمنتها الإقليمية. وأشار إلى أن هذا التصعيد يترافق مع تحركات عدائية ضد دول الجوار، مثل سوريا ولبنان، واستهداف البنى التحتية العسكرية فيها.

الحملة الدعائية

أضاف أن هناك حملة دعائية تقودها بعض وسائل الإعلام الأمريكية بهدف تضخيم القدرات النووية للكيان الصهيوني. يُعتبر هذا التحرك ذا وجهين: الأول، إثارة الذعر لدى شعوب ودول منطقة غرب آسيا، والثاني، محاولة لتمهيد الطريق أمام تحركات قانونية ودولية للحد من تفلّت الاحتلال من الرقابة الدولية.

النشاط النووي خارج إطار القانون

وأشار المحلل الإيراني إلى أن النشاط النووي الإسرائيلي يجري خارج إطار القانون الدولي، بسبب رفض "إسرائيل" الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ورفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا يمنحها هامشاً واسعاً للتحرك دون رقابة أو تفتيش دولي.

ورغم نشر صور أقمار صناعية وتقارير إعلامية تُظهر توسع مفاعل ديمونا، إلا أن غياب الأدلة الميدانية الملموسة نتيجة منع دخول مفتشي الوكالة يمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء غياب ردود أفعال حازمة على المستويين الإقليمي والدولي.

ضعف الموقف العربي

وانتقد صدر الحسيني موقف الدول العربية إزاء هذا التصعيد، مشيراً إلى غياب أي ردّ فعلي عملي أو موحد، رغم التهديدات الصريحة التي أطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بشأن أطماعهم الإقليمية. وأوضح أن ما يُلاحظ من هذه الدول لا يتعدى البيانات والقمم الشكلية، دون اتخاذ أي خطوات عملية لردع الكيان، مما يعكس هشاشة الموقف العربي.

المخاطر الإقليمية والدولية

وحذّر صدر الحسيني من أن مضي "إسرائيل" في مشروعها النووي دون رادع ستكون له تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم، في ظل هشاشة النظام الدولي وعدم فاعلية المؤسسات الأممية في التعامل مع التهديدات النووية الخارجة عن إطار القانون

 

endNewsMessage1
تعليقات