متحدثة الحكومة الإيرانية: لن نتفاوض بشأن القضايا التي تمس الأمن القومي

وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، أكدت متحدثة الحكومة الإيرانية تمسك إيران بعدم التفاوض حول أي قضايا تمس أمنها القومي، مبرزة موقفها الحازم في مواجهة الضغوط والشروط الأحادية، ومشيرة إلى تعاون مشروط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن الإطار القانوني.
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن الجمهورية الإسلامية لن تدخل في مفاوضات بشأن القضايا التي تمس أمنها القومي.
وأشارت مهاجراني إلى أن من يثير التوتر ويشكك في موقف إيران هو الولايات المتحدة، موضحة أن إيران كانت منفتحة على الحوار لكنها تواجه شروطاً وأوامر أحادية الجانب تفرضها أمريكا.
وقالت: "التفاوض ليس أمراً يُفرض على أحد، بل يجب أن يكون طوعياً"، مشددة على أن إيران لا تتفاوض في قضايا تمس أمنها القومي، مستذكرة تجربة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات، والأيام التي كانت فيها القوات المسلحة تفتقر إلى قدرات الصواريخ، لكنها رغم ذلك دافعت عن الوطن بقوة في وجه العدوان الصهيوأمريكي.
وأضافت أن النقاشات لم تشمل الانتقال من موضوع التخصيب الصفري إلى موضوع الصواريخ، وإنما تركزت على رفض المضي في مفاوضات بشروط تعجيزية.
وفيما يخص وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، أكدت مهاجراني أن المفتشين زاروا البلاد قبل أيام لاستبدال الوقود النووي في محطة بوشهر، مشيرة إلى أن التعاون مع الوكالة يتم ضمن إطار القوانين المعتمدة ولا يتم اتخاذ أي إجراء خارجها.