ساداتیان لـ"إیلنا": سیول تسعى لخفض تهدیدات بیونغ یانغ عبر التفاوض.. وقلق متزاید من نزعة ترامب الأحادیة

ساداتیان لـ"إیلنا": سیول تسعى لخفض تهدیدات بیونغ یانغ عبر التفاوض.. وقلق متزاید من نزعة ترامب الأحادیة
معرف الأخبار : 1678621

أكد الخبير في الشؤون الدولية سيد جلال ساداتیان أن كوريا الجنوبية تفضّل نهج الحوار مع بيونغ يانغ لتقليص التهديدات، في وقت تخشى فيه من السياسات الأحادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدت إلى تصعيد التوترات في شرق آسيا.

قال ساداتیان في مقابلة مع وكالة "إیلنا" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية حملته الانتخابية رفع شعارات كبرى عن إنهاء الحروب وإحلال السلام، لكنه في الممارسة واجه تناقضات كثيرة، من الحرب في أوكرانيا إلى السياسات الاقتصادية والرسوم الجمركية على الصين وأوروبا، ما جعل وعوده بلا نتائج ملموسة.

وأضاف أن ترامب، رغم محاولاته إظهار نفسه "رجل سلام"، تبنّى سياسات أحادية وابتعد عن العمل المتعدد الأطراف، بل اتخذ خطوات مثيرة للجدل كفكرة شراء غرينلاند أو ضم كندا، فيما أظهرت التجارب أن لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تحقق له أي مكاسب، بل رافقها توسع روسي جديد في أوكرانيا.

وأشار إلى أن كوريا الجنوبية، على خلفية هذه التطورات، تجد نفسها أكثر عرضة للخطر، إذ تشبّه اقتصادها وصناعاتها المتقدمة بـ"غرفة زجاجية" قد تُحطَّم بصاروخ واحد من الشمال. لذلك ترى سيول أن أفضل خيار هو التفاوض مع بيونغ يانغ لتقليص التوتر، مستلهمةً – ولو بشكل نسبي – تجربة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية، رغم اختلاف الظروف ووجود الدعم الصيني المستمر لبيونغ يانغ.

وأوضح أن سياسات ترامب الاقتصادية والتحالفية أدت إلى إرباك في الموقف الأوروبي والآسيوي على السواء، وأن سيول رغم اعتمادها الأمني والعسكري على واشنطن، إلا أنها تبحث عن ضمانات إضافية تعزز أمنها في ظل تقلبات السياسة الأمريكية.

وختم ساداتیان بالقول: "إن كوريا الجنوبية تعتبر خفض التهديدات القادمة من الشمال أولوية وطنية قصوى، وتسعى لتحقيق ذلك عبر الدبلوماسية والتفاهم، غير أن نجاح هذا المسار يبقى رهناً بمدى استقرار سياسات واشنطن وتوازن مواقف بكين في المرحلة المقبلة".

 

endNewsMessage1
تعليقات