الخارجية الإيرانية:‌ ندرك بدقة الآثار والتبعات السلبية لتفعيل آلية سناب باك /ندرس الرد على قرار أستراليا طرد سفيرنا

الخارجية الإيرانية:‌ ندرك بدقة الآثار والتبعات السلبية لتفعيل آلية سناب باك /ندرس الرد على قرار أستراليا طرد سفيرنا
معرف الأخبار : 1678336

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن طهران تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بتفعيل آلية «سناب باك»، مؤكّدًا إدراكها الكامل لما قد يترتّب على هذه الخطوة من آثار وتبعات سلبية، مشيرًا إلى أنّ الجمهورية الإسلامية تدرس حاليًا خيارات الردّ المناسبة.

واستهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ،اسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي اليوم ، بتهنئة الكوادر الطبية بمناسبة يوم الطبيب، قائلا: كما تعلمون، فإن يوم 23 آب/اغسطس يصادف يوم الطبيب في إيران، والمتزامن مع ذكرى ميلاد أبي علي سينا، الطبيب والعالم الإيراني الكبير. وأغتنم هذه المناسبة لأتقدّم بخالص التهاني إلى جميع أطباء بلادنا وكل من يعمل في مجال علاج المرضى وصحة الناس.

وأضاف ان تهنئة هذا العام تترافق مع استذكار الأطباء الذين ارتقوا شهداء جرّاء العدوان العسكري للنظام الصهيوني على بلادنا ويجدر بنا أن نخلّد أسماء هؤلاء الأعزاء :الدكتور محمد حسين عزيزي، الدكتورة زهراء رسولي،التي استشهدت مع طفلها الرضيع البالغ شهرين، رايان قاسميان؛الدكتورة مرضية عسكري، التي استشهدت مع ابنتها البالغة ثلاث سنوات،الدكتورة مريم حجاري والدكتور داوود شيراني. 

الكيان الصهيوني لا يطيق كشف الحقيقة وإطلاع الرأي العام على جرائمه 

وأشار بقائي الى أن تطورات المنطقة ما زالت مقلقة، معتبرا أن أخطر ما يوجع قلب كل إنسان حرّ هو استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، استُشهد أكثر من 100 مدني بريء في غزة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني كما شهد يوم أمس حادثة مروّعة للغاية، تمثلت في القتل المتعمّد والمقصود لخمسة صحفيين من وكالات أنباء دولية مختلفة خلال هجوم مباشر وعلى الهواء شنه جيش الاحتلال. 

وأردف: هذا الحدث يثبت مرة أخرى أن الكيان المحتل لا يتحمّل الحقيقة ولا يقبل التغطية الإعلامية التي تكشف جرائمه في غزة والضفة الغربية. ونحن ندين بشدة هذه الجريمة، وقد أصدرنا بيانا في هذا الشأن، وننتظر من المؤسسات الدولية، ولا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، أن تدرج هذه الأفعال ضمن الجرائم الحربية الواضحة وتتابعها قضائيا. 

إيران ترفض أهلية الدول الأوروبية لتفعيل آلية عودة العقوبات

وفي معرض رده على سؤال حول ردّ الجهاز الدبلوماسي والإجراءات والمبادرات التي اتخذها لمنع تفعيل آلية سناب باك،قال بقائي: إن التقليل من أهمية ما يُعرف بـ "آلية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن" ليس بالأمر الصحيح على الإطلاق. نحن على وعي كامل بالآثار والتبعات السلبية لمثل هذا الحدث. وعندما نقول إن الأطراف الأوروبية ليست مخوّلة قانونيا أو أخلاقيا لاستخدام هذه الآلية، فهذا يعني أننا لا نؤيدها فحسب، بل نشعر بالقلق من تداعياتها أيضا. 

وأضاف بقائي : كما أكّد زملاؤنا في وزارة الخارجية مرارا، يجب الحرص على ألا تتحول هذه القضية إلى أداة للحرب النفسية ضد المواطنين ومن الضروري النظر إليها في موقعها الصحيح وتقييم تبعاتها دون مبالغة أو تقليل. 

وتابع بقائي: في الوقت نفسه، عندما نؤكد بصراحة أن مثل هذا الحق غير موجود وأن الأطراف الأوروبية غير مخوّلة لاستخدام هذه الآلية لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن، فهذا يعني أن لدينا خطة واضحة. وفي هذا الإطار، بذلت جهود واسعة لمنع وقوع هذا الأمر. والمفاوضات الجارية اليوم في جنيف، بعد المكالمات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية مع نظرائه وكذلك مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فضلا عن التشاور مع بقية أعضاء مجلس الأمن وخصوصا روسيا، تجري جميعها ضمن هذا المسار. 

وأضاف: الجهاز الدبلوماسي، وهو مدرك لتداعيات هذه الخطوة السلبية، ومع يقينه بأن الدول الأوروبية الثلاث لا تمتلك الصلاحية القانونية أو الأخلاقية لاستخدام هذه الآلية المعروفة باسم "سناب باك"، قد وضع هذه المسألة منذ وقت طويل على جدول أعماله، ونتطلع إلى أن تكون نتائج هذه الجهود إيجابية ومثمرة. 

الرد على طرد سفير إيران في أستراليا

وقال بقائي: "أي تصرف غير لائق على المستوى الدبلوماسي سيقابَل برد مماثل، وزملائي يدرسون حالياً طبيعة الرد المناسب. أما الاتهامات الموجهة ضدنا فهي مرفوضة تماماً، فمفهوم معاداة السامية لا وجود له في ديننا، وهو مصطلح صاغه الغرب، وعليهم هم أن يتحملوا مسؤولية ماضيهم التاريخي. من الواضح أن القرار الأسترالي تأثر بالأوضاع الداخلية هناك؛ فقد شاهدتم التظاهرات المليونية المنددة بالإبادة في غزة. وما جرى ضد إيران، وهو في جوهره عمل ضد الدبلوماسية، جاء لتعويض الانتقادات المحدودة التي وجهتها أستراليا للكيان الصهيوني".

المحادثات مع أوروبا بشأن العقوبات والقرار 2231

وأوضح بقائي: "نحن نجري محادثات مع الأوروبيين حول رفع العقوبات وقرار مجلس الأمن 2231 والمستقبل القريب، وفي المقابل يكون هناك بناء للثقة وتوضيحات متبادلة".

قضية سلاح حزب الله

وقال بقائي حول قضية سلاح حزب الله: "موقفنا من موضوع نزع سلاح حزب الله واضح، فنحن نرى أن لبنان كدولة مستقلة يجب أن يكون قادراً على اتخاذ أفضل القرارات بشأن قضاياه الداخلية. في الوقت نفسه نؤكد أن الحياة الكريمة في منطقة تواجه أطماع الكيان الصهيوني تفرض بالضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لردع تلك الأطماع".

تأشيرات السياحة

وعن إصدار تأشيرات السياحة، قال: "لا توجد قيود في هذا المجال. القضية تتعلق بتنظيم العملية وتحسين الإجراءات وفقاً لطبيعة الطلبات السياحية، وهذا أمر ثابت لدى الجهات المختصة".

الآلية المعروفة بـ "الزناد" وتعاون روسيا والصين مع إيران

وقال بقائي حول كيفية تفعيل الآلية المعروفة بـ "الزناد" وتعاون روسيا والصين مع إيران: "نقاشنا لا يهدف إلى خلق أعباء، بل إلى حماية مصالحنا الوطنية، ولم نغفل أي أداة لضمان تأمين هذه المصالح. إلى جانب روسيا والصين أجرينا ونواصل إجراء محادثات مع ثلاث دول أوروبية أخرى. هذه العملية مستمرة، ونحن واثقون من قدرتنا على المضي قدماً".

موقف المسؤولين الأمريكيين تجاه أحداث غزة

وعن موقف المسؤولين الأمريكيين من الانتقادات المتعلقة بالإبادة في غزة، أوضح بقائي: "في الوقت الذي ترتكب فيه أسوأ الجرائم الدولية في غزة، حدث الأسوأ أيضاً ضد القانون الدولي. لا يوجد في تاريخ تأسيس الأمم المتحدة حالة تعرض فيها القانون الدولي لهجوم من قِبل نظام، والأسوأ أن القوى الكبرى والأمم المتحدة لم تتخذ أي رد فعل ملحوظ. موقف المسؤولين الأمريكيين يعكس النظرة الحقيقية للولايات المتحدة تجاه القانون الدولي وحقوق الإنسان. ولم تظهر المعايير المزدوجة بهذا الوضوح من قبل".

أهلية مجلس الأمن لتمديد آلية الزناد

وقال بقائي: "الدبلوماسية لا تتوقف أبداً، وأي حوار يُستخدم كلما كان يحقق مصالحنا الوطنية، لكننا لن نخضع أبداً للتهديدات من أجل الحصول على تنازلات".

وأضاف حول تصريحات السيد عراقجي بشأن أهلية مجلس الأمن: "ما قاله عراقجي كان مجرد بيان لحقيقة الواقع. نحن لسنا أعضاء في مجلس الأمن، وبالتالي اتخاذ القرار في هذا الموضوع من صلاحية المجلس نفسه، لكنه يمتلك آلية خاصة به. هذا لا يلغي موقفنا الأساسي بأن الدول الأوروبية الثلاث ليس لها أي حق في إعادة فرض العقوبات".

خيانة الولايات المتحدة للدبلوماسية

وحول الادعاءات بأن إيران تتجنب التفاوض مع الأوروبيين، أوضح بقائي: "هل كانت إيران تتفاوض مع الجانب الأمريكي؟ هل لجأت إيران إلى الخداع أو القوة؟ بالعكس، كانت إيران تستعد للجولة السادسة من المفاوضات! من خان الدبلوماسية كان الولايات المتحدة، ولا يحق لأحد لوم إيران على تجنب التفاوض. نحن نتفاوض الآن مع أوروبا لأنها مستعدة لذلك وعضو في الاتفاق النووي، ونعتبر من مسؤولياتنا استغلال أي فرصة لتعزيز مصالحنا الوطنية، وقد أظهرنا حسن نية. الأمر واضح: من دخل المفاوضات بنية حسنة ومن لجأ إلى الضغوط والقوة".

إلغاء إصدار التأشيرات من قبل أوكرانيا

وعن قرار أوكرانيا بإلغاء إصدار التأشيرات، قال: "هذا غير مبرر، وأوكرانيا اتخذت مواقف معادية لإيران استناداً إلى تقارير معينة. هذا الإجراء الأخير يخالف القانون الدولي، وسنرد عليه بالمثل".

حضور القوات الأجنبية يخل بأمن المنطقة

وقال بقائي تعليقاً على الأنباء المتعلقة بزيارة السوداني إلى طهران وانسحاب القوات الأمريكية من العراق: "انسحاب القوات العسكرية يتم ضمن قرارات الأمم المتحدة، وقد نُفذ جزء من هذا المسار وسيكتمل بحلول العام المقبل. نحن نحترم قرار العراق، والموقف الأساسي لإيران أن وجود القوات الأجنبية يخل بأمن المنطقة. أما بالنسبة لزيارة المسؤولين من كلا البلدين، فقد جرت محادثات لتحديد التوقيت المناسب للزيارة".

 

 

endNewsMessage1
تعليقات