خبير سياسي: ترامب يستغل نشر الحرس الوطني في واشنطن للضغط الانتخابي على الديمقراطيين

خبير سياسي: ترامب يستغل نشر الحرس الوطني في واشنطن للضغط الانتخابي على الديمقراطيين
معرف الأخبار : 1676863

قال خبير في الشؤون الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف من خلال نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن إلى ممارسة ضغط سياسي على الديمقراطيين واستثمار الوضع لصالح الجمهوريين في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى عدم وجود أي منع قانوني لهذا الإجراء.

أوضح المتخصص في الشؤون الأمريكية، أمير علي أبوالفتح أن دوافع دونالد ترامب من إرسال قوات الحرس الوطني إلى واشنطن ليست مقتصرة على معالجة قضايا الجريمة وأزمة التشرد فقط، بل تحمل أبعادًا سياسية واضحة تستهدف خصومه الديمقراطيين.

وفي حديثه لوكالة "إيلنا"، أشار أبوالفتح إلى أن ترامب يرى في العاصمة واشنطن "واجهة أمريكا" أمام الزوار والسياح والمسؤولين الأجانب، ويعتقد أن الأوضاع الأمنية والمشهد العام فيها لا يليق بصورة البلاد، خاصة مع ارتفاع معدلات الجريمة وانتشار المشردين.

وأضاف أن هيكلية إدارة واشنطن فريدة من نوعها، إذ لا تخضع لأي ولاية مباشرة بل تُدار تحت إشراف الكونغرس، مما يجعلها ساحة خصبة للصراعات الحزبية ويصعب ضبطها أمنياً بالطرق التقليدية.

وذكر أن الديمقراطيين يرون في هذا القرار دافعًا انتخابيًا أكثر من كونه إجراءً أمنيًا، معتبرين أن ترامب يحاول إثبات فشل خصومه في إدارة المدن الكبرى، خصوصًا تلك التي تهيمن عليها الديمقراطيون مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وكاليفورنيا.

وتابع أبوالفتح: "الهدف النهائي من هذه الخطوة هو محاولة قلب الموازين الانتخابية في مناطق نفوذ الديمقراطيين، وقد تؤثر هذه السياسة في انتخابات 2026، خصوصًا إذا أظهرت نتائج ملموسة في خفض الجريمة وتحسين صورة المدينة، حينها سيُحسب ذلك لصالح ترامب والجمهوريين."

ورأى أن النتيجة قد تكون عكسية إذا لم تؤدِ هذه الإجراءات إلى تحسن الأوضاع، أو إذا اقتصر الأمر على ترحيل المشردين إلى مناطق أخرى دون معالجة جوهرية.

وختم أبوالفتح بالتأكيد على أن هذا الإجراء لا يواجه أي عائق قانوني، إذ يمنح القانون الفيدرالي للرئيس الحق في استدعاء الحرس الوطني، ولا تملك السلطات المحلية في واشنطن، حتى لو كانت بيد الديمقراطيين، صلاحية منعه، مما يجعل القرار نافذًا رغم التحفظات السياسية.

 

endNewsMessage1
تعليقات