"القبة الذهبية" الأمريكية.. نسخة متطورة من "حرب النجوم" وتحدي جديد للأمن العالمي

"القبة الذهبية" الأمريكية.. نسخة متطورة من "حرب النجوم" وتحدي جديد للأمن العالمي
معرف الأخبار : 1670815

مشروع "القبة الذهبية" الأمريكي يعيد إحياء سباق التسلح الفضائي من خلال تقنيات متقدمة، في ظل تصاعد التوترات الدولية مع روسيا والصين، مما يهدد التوازن الأمني العالمي ويدفع العالم نحو منافسة عسكرية غير مسبوقة.

قال الخبير في الشؤون الدولية، مرتضى مکّي في حديثه مع وكالة "إيلنا" إن مشروع "القبة الذهبية" الأمريكي، رغم تسميته الجديدة، يعيد إحياء فكرة مشروع "حرب النجوم" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي. موضحاً أن هدف ذلك المشروع القديم كان دفع التنافس العسكري إلى الفضاء لإجهاد الاتحاد السوفيتي مالياً وعسكرياً، ما ساهم في انهياره أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات.

وأضاف مکّي أن التطورات الحديثة في مجال الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخي، والتي بلغت دقة عالية في استهداف الأهداف، تزامنت مع تصاعد التوترات العسكرية في مناطق عدة، منها أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث شهدت المنطقة تطوراً ملحوظاً في قدرات الصواريخ والدفاع الجوي، وأشار إلى دور إسرائيل في تطوير منظومة "القبة الحديدية" لمواجهة تهديدات الصواريخ القادمة من غزة ولبنان.

وأكد الخبير أن التحولات الراهنة تشير إلى انخفاض الاعتماد على الردع النووي لصالح تسليحات تقليدية متقدمة، مبيناً أن النزاعات الأخيرة، ومنها الحرب بين إيران وقوى نووية كبرى، شهدت استخدام أسلحة تقليدية متطورة بدلاً من الأسلحة النووية، لتجنب تبعات كارثية لا يمكن التحكم بها.

وأشار إلى أن مشروع "القبة الذهبية" لا يقتصر على حماية الأراضي الأمريكية فحسب، بل يسعى إلى تعزيز القدرات الدفاعية والردعية في مواجهة التهديدات الجيوسياسية المتصاعدة من روسيا والصين، في ظل بيئة دولية تتسم بزيادة الإنفاق العسكري وتطور التكنولوجيا الدفاعية.

وذكر مكي أن هذا المشروع يمثل استمرارية لمحاولات أمريكا في نقل سباق التسلح إلى الفضاء، هذه المرة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية المتطورة، مشيراً إلى أن الإعلان عن "القبة الذهبية" جاء في سياق الضغط على الصين وروسيا، وهو ما أثار ردود فعل حادة من الدولتين باعتبار المشروع تهديداً للأمن العالمي.

وختم مكي بالقول إن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام مباحثات جديدة حول ضبط التسلح ومنع انتشار النزاعات العسكرية إلى الفضاء، مؤكداً أن دور التكنولوجيا الفضائية بات محورياً في الاقتصاد العالمي والأمن الدولي، مما يجعل التصعيد في هذا المجال مصدر قلق عالمي.

 

endNewsMessage1
تعليقات