تفاصيل جديدة من محاولة اغتيال الرئيس پزشکیان خلال العدوان الصهيوني

كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، محمد جعفر قائمبناه، تفاصيل جديدة حول الهجوم الصهيوني الذي استهدف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران خلال حرب الأيام الـ12 الماضية، والذي تعرض فيه الرئيس مسعود پزشکیان لمحاولة اغتيال بعد إصابته بجروح طفيفة خلال عملية الإخلاء.
كشف محمد جعفر قائم بناه، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الكيان الصهيوني في 16 يونيو/حزيران الماضي، مستهدفاً اجتماعاً سرياً ضم كبار قادة البلاد داخل مبنى حساس في طهران، كان يُعقد فيه اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وقال قائم بناه، في حديثه لوسائل إعلام محلية، إن الهجوم الصاروخي العنيف أدى إلى سلسلة انفجارات تسببت بانهيار جزئي للموقع، ودخول كميات كثيفة من الغبار إلى القاعة، بالتزامن مع انقطاع كامل للتيار الكهربائي، ما خلق حالة من الفوضى والظلام بين الحضور.
وأضاف أن المجتمعين، وبينهم رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات الثلاث، اضطروا للبحث عن مخرج في ظل دمار واسع. وأشار إلى أن الرئيس بزشكيان رأى شعاع نور صغير وسط الغبار، وتمكن من فتح ممر ضيق للخروج، ثم ساعد الحاضرين على النجاة عبر هذه الفتحة قبل أن يتعرض المكان لهجوم ثان بعد مغادرتهم بلحظات.
وأكد أن سيارة الإنقاذ التي نقلت المسؤولين كانت متضررة جراء الهجوم، ولكنهم تمكنوا من مغادرة الموقع قبل أن تستهدفه الطائرات مجدداً في محاولة واضحة لمنع أي فرصة للهروب.
وفيما يخص احتمال تسريب موقع الاجتماع، لم يؤكد قائم بناه وجود خيانة أو تجسس، مكتفياً بالقول: "ليست لديّ معلومات عن ذلك". غير أن الرئيس بزشكيان، وفي مقابلة إعلامية لاحقة، ألمح إلى دور شبكات تجسس تابعة للكيان الصهيوني في كشف موقع الاجتماع، قائلاً: "لقد كنا داخل الجلسة عندما ضربت الطائرات المنطقة بدقة... لولا لطف الله، لكانت الكارثة حتمية".
وأشارت وكالة "فارس" الإيرانية إلى أن المقاتلات الصهيونية استخدمت 6 صواريخ موجهة لضرب مداخل ومخارج المبنى، ما يؤكد نية استهداف مباشر لأعلى القيادات السياسية والأمنية في البلاد، في محاولة شبيهة بخطط اغتيال كان الكيان يجهّزها لقيادات المقاومة سابقاً.
بدوره، أوضح محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن ست قنابل أصابت المبنى، في حين نجا جميع الحاضرين دون إصابات بالغة. كما أكد علي لاريجاني، مستشار قائد الثورة الإسلامية، أن الهدف من هذا الهجوم كان "اغتيال قادة السلطات الثلاث وربما الوصول إلى القيادة العليا، لكن المخطط باء بالفشل".
تأتي هذه التطورات لتؤكد حجم التصعيد الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة، فيما تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الردّ سيكون في مستوى التهديد، وأن سيادة البلاد وكرامة مسؤوليها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.