غارات إسرائيلية جديدة على ميناء الحديدة... وتحذير من مخاطر التصعيد العدواني على اليمن والمنطقة

في إطار حملة عدوانية متواصلة منذ أكثر من عام، استهدفت الغارات الإسرائيلية ميناء الحديدة، الذي يُعتبر أحد أهم الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها “أنصار الله”، في خطوة استفزازية تهدف إلى قطع دعامات الصمود اليمني ودعم المقاومة. ووفقاً لوزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فإن هذه الغارات تهدف إلى “منع إعادة تأهيل البنية التحتية التي تستخدم في دعم العمليات العسكرية للحوثيين”، في محاولة يائسة لشل قدرة المقاومة على مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأدان مسؤولون يمنيون هذه الهجمات، مؤكدين أن القصف الإسرائيلي المتكرر للموانئ والمناطق المدنية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجرائم حرب تستهدف الشعب اليمني الصامد. وأكدت جماعة “أنصار الله” اعتراضها لطائرة مسيرة أُطلقت من الأراضي اليمنية، كجزء من حقها في الرد على العدوان والدفاع عن النفس.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الأميركي- السعودي على اليمن، وتصاعد التحالف الإسرائيلي مع هذه القوى لفرض المزيد من الحصار والتدمير على الشعب اليمني، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة. ويخشى خبراء ومراقبون أن يؤدي هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير إلى اتساع رقعة الصراع وانفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي.

يذكر أن “أنصار الله” وبدعم من محور المقاومة، تواصل مقاومتها البطولية ضد العدوان، مؤكدة أن معركة فلسطين وغزة هي جزء لا يتجزأ من معركة الشعوب الحرة ضد الاحتلال والظلم.