عراقجي من بكين: مستعدون للمساعدة في منع تصعيد التوترات في المنطقة
في لقاء رفيع جمعه بنظيره الصيني، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على التزام طهران بمسؤولياتها الإقليمية والدولية، مؤكداً استعداد إيران لبذل الجهود اللازمة للحؤول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد، وداعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم إزاء الاعتداءات الصهيونية والأمريكية على الأراضي الإيرانية.
استقبل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأربعاء، نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الصين للمشاركة في الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، حيث بحث الطرفان ملفات إقليمية ودولية راهنة، إلى جانب مسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون الاستراتيجي بين بكين وطهران.
وخلال اللقاء، أعرب عراقجي عن تقدير بلاده للمواقف "الواضحة والثابتة" للصين في إدانة العدوان الإسرائيلي والأمريكي على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تشكل "خرقاً فاضحاً" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتستوجب تحركاً عاجلاً من مجلس الأمن الدولي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الاعتداءات على المنشآت النووية الإيرانية السلمية تمثل "إجراءً خطيراً" يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، مطالباً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
كما أشاد العراقجي بالعلاقات التاريخية والراسخة بين إيران والصين، مؤكداً التزام طهران بتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والثقة، ومثنياً على دور بكين المؤثر في المحافل الدولية، لا سيما في اجتماعات مجلس الأمن.
من جهته، أثنى وزير الخارجية الصيني على النهج "العقلاني والمسؤول" الذي تتبعه طهران، مؤكداً رفض بلاده لأي ممارسات تنطوي على "البلطجة أو الأحادية أو استخدام القوة"، ومشدداً على دعم الصين الثابت لوحدة أراضي إيران وأمنها وسيادتها الوطنية.
وأوضح وانغ يي أن بلاده ستواصل جهودها عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف، خصوصاً في مجلس الأمن، لمنع أي تصعيد إضافي في المنطقة، معلناً استعداد بكين لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتحقيق هذا الهدف.
وفي ختام اللقاء، بحث الجانبان تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المشتركة، مؤكدين ضرورة استثمار رئاسة الصين لمنظمة شنغهاي من أجل تعميق التعاون الإقليمي وتفعيل الدور الإيراني في إطار هذه المنظمة.