عراقجي: حق التخصيب يرتبط بقضية رفضنا للهيمنة الأجنبية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التخصيب النووي يُعد من الحاجات الحيوية والأساسية للبلاد، سواء في المجال الصناعي أو الطبي، مشدداً على أن موقف إيران في هذا الملف لا يستند فقط إلى الحاجة التقنية، بل إلى مبدأ راسخ يتمثل في رفض كل أشكال الهيمنة الأجنبية، وهو ما يشكل جوهر السياسة التفاوضية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية في كلمة ألقاها اليوم السبت في مرقد الإمام الخميني (رض): "بصفته مهندس الثورة الإسلامية، فإن الإمام الراحل هو أيضا مهندس السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية، والتحرك الذي نقوم به اليوم بعد الثورة يرتكز على الهندسة التي وضعها في السياسة الخارجية. إن أساس هذه السياسة الخارجية يرتكز على فكرة ومبدأ رفض الهيمنة".
وأضاف عراقجي: "كان رفض الهيمنة الأجنبية وظلم الأجانب للبلاد من أهم محاور حركة الإمام. ومن أهم الأحداث التي مهدت لانطلاق حركة الإمام قضية الحصانة القضائية للاجانب (الكابيتولاسيون) وخطابه الشهير. ومن هنا، برز هذا الفكر وأصبح أحد أسس الثورة الإسلامية. وكان رفضه لكابيتولاسيون رفضًا للهيمنة الأميركية حتى على النظام القضائي الإيراني".
واردف وزير الخارجية قائلاً: إن الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية تقوم على مبدأ نفي الهيمنة. مضيفا: إن سياسة "لا شرقية ولا غربية" تعني نفي هيمنة الغرب والشرق، وليس نفي العلاقة مع الشرق والغرب.
وتابع قائلا: هناك الكثير مما يمكن قوله عن التخصيب كأحد الاحتياجات الأساسية للبلاد، ولكن في المفاوضات، لدينا محور عمل آخر يعود إلى نفي الهيمنة. عندما يقولون إنه لا ينبغي أن يكون لديك تخصيب، فهذه ممارسة للهيمنة. يقولون إننا نشعر بالقلق. ولأنهم قلقون من أن الشعب الإيراني لا ينبغي أن يكون لديها تخصيب، فهذا أمر غير مقبول للشعب الإيراني.
ومضى يقول: إذا كان الأمر يتعلق بالأسلحة النووية، فإننا نرفض الأسلحة النووية. كنا ولا نزال حاملي لواء رفض الأسلحة النووية. ونحن نشاركهم هذه القضية. وعلى الرغم من أنهم ملتزمون أيضا برفض الأسلحة النووية والقضاء على أسلحتهم النووية بناءً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إلا أنهم لم يفوا بهذا الالتزام أبدا. بل إنهم يتصرفون في الاتجاه المعاكس.
واضاف وزير الخارجية: "ليس من حقهم حرمان الشعب الإيراني والأجيال القادمة من الحق الذي منحه لهم القانون الدولي".
وتابع عراقجي: "كان هذا ولا يزال أحد أهم محاورنا في متابعة المفاوضات النووية، والطاقة النووية حقٌّ لا جدال فيه للشعب الإيراني".
واردف وزير الخارجية قائلاً: "ليس من حقهم، لمجرد قلقهم، حرمان الشعب الإيراني من حقوقه". وأضاف: "سنواصل مسيرتنا بقوة وامتثالاً لتوجيات قائد الثورة. نعتبر أنفسنا جنوداً للإمام الراحل وقائد الثورة".
واختتم عراقجي قائلا: "لقد حرصنا على أن نكون جنوداً أوفياء، وسنبقى كذلك".