في الاجتماع الـ 4 لاتحاد "الامبودسمان" في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ غريب آبادي: اقامة العدل مسؤولية أساسية في قيم الدبلوماسية الاسلامية

في الاجتماع الـ 4 لاتحاد "الامبودسمان" في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ غريب آبادي: اقامة العدل مسؤولية أساسية في قيم الدبلوماسية الاسلامية
معرف الأخبار : ۱۶۳۷۶۸۹

اكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية على ان ايران اكدت مرارا وتكرارا على القيم الإسلامية المشتركة التي تدعو لاحترام العدالة وحقوق الإنسان كمبادئ أساسية في أنظمة الحكم، لافتا الى ان اقامة العدل مسؤولية أساسية في قيم الدبلوماسية الاسلامية.

وخلال مشاركته في الاجتماع الـ 4 لاتحاد أمناء المظالم (الامبودسمان) للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية "كاظم غريب ابادي"، ان انعقاد هذا الاجتماع وحضور رئيس السلطة القضائية الإيرانية وممثلين آخرين عن الدول الإسلامية رمز للتصميم المشترك على تحقيق الحكم العادل والوحدة الإسلامية والدفاع عن حقوق المظلومين.

وضمن وصفه أمناء المظالم بأنهم مؤسسات رقابية مستقلة، راى غريب ابادي بان هذه المؤسسات، التي تعمل بشكل مستقل عن السلطة التنفيذية، يمكن ان تلعب دورا لا مثيل له في ضمان احترام حقوق الإنسان، ومنع الفساد، وخلق الشفافية في الأنشطة الحكومية، والكشف عن المخالفات، ومعالجة الشكاوى العامة، ومحاسبة المسؤولين الحكوميين، وتعزيز الأخلاق الإسلامية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والدفاع عن حقوق الإنسان.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائما ولا تزال تؤكد على القيم الإسلامية المشتركة والتي تدعو لاحترام العدالة وحقوق الإنسان كمبادئ أساسية في أنظمة الحكم، موضحا بأن الدبلوماسية الإسلامية تنطلق من الإيمان بأن إقامة العدل مسؤولية أساسية.

وفي هذا الصدد، اعتبر غريب ابادي أن إنشاء وتعزيز المؤسسات الرقابية، مثل مؤسسات أمناء المظالم (الامبودسمان)، له أهمية كبيرة باعتبارها إحدى الأدوات الرئيسية لتحقيق العدالة، وخاصة في المجتمعات الإسلامية.

كما اشار مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية الى اهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسات الامبودسمان، معلنا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتبادل تجاربها وإنجازاتها الناجحة في تعزيز المؤسسات الرقابية وحماية حقوق المواطنين مع الدول الإسلامية الأخرى.

وفي هذا السياق، بيّن بأن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في هذا المجال، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الحكومية وتعزيز المساءلة أمام الجمهور، مضيفا ان انشاء شبكة من أمناء المظالم في الدول الإسلامية، بهدف تسهيل تبادل المعلومات، وخاصة في مجال مكافحة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإسلامية.

وفي معرض تأكيده على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشدد دائما على أهمية العدالة وحقوق الإنسان استنادا إلى القيم الدينية والثقافية، قال غريب ابادي: إننا نعتقد أن مؤسسات أمناء المظالم قادرة، بالاعتماد على المبادئ الإسلامية مثل العدالة والمساواة والثقة، على خلق آليات فعالة لمنع الفساد وضمان حقوق جميع أفراد المجتمع.

كما قدم غريب آبادي المقترحات التالية لتعزيز التعاون المشترك، ومنها:إعداد وثيقة استراتيجية لإنشاء إطار للتعاون العملي بين مؤسسات أمناء المظالم في البلدان الأعضاء، وخاصة في مجالات مكافحة الفساد ومراقبة تنفيذ القوانين والأنظمة، بناء القدرات والتدريب من خلال عقد دورات تدريبية مشتركة وورش عمل متخصصة لتعزيز قدرات مؤسسات أمناء المظالم في الدول الأعضاء، وتعزيز الخطاب القانوني الإسلامي من خلال تبادل الخبرات في تكييف الآليات التنظيمية مع المعايير الإسلامية ومعالجة التحديات المشتركة.

هذا، واكد على ان هذا الاجتماع لا يمكن أن يتجاهل جرائم الصهاينة الهمجية، خاصة في فلسطين ولبنان، قائلا: ندين قتل المدنيين وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهيوني المحتل، ونطالب المجتمع الدولي بتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.

وختم غريب ابادي، مستشهدا باية من القران الكريم : "إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ- سورة النحل 90"، في اشارة منه الى ان العدل والإحسان مبدأين أساسيين في التعامل الإنساني والحكم، معتبرا هذا الاجتماع فرصة للجميع لاتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذه المثل العليا من خلال التفاهم المتبادل.

تجدر الاشارة هنا، الى ان الاجتماع الـ 4 لجمعية أمناء المظالم للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماع الـ 12 لمجلس الإدارة في طهران، يعقدان يومي 13 و 14 أيار/مايو من هذا العام.

وتحضر هذا الاجتماع  شخصيا كل من إندونيسيا، باكستان، تركيا، ساحل العاج، أوغندا، أذربيجان، بوركينا فاسو، السودان، العراق، غينيا، ليبيا، موزمبيق وغيرها، كما تحضرت بعض الدول مثل المغرب والبحرين وجيبوتي والأردن عبر تقنية الفيديو كونفراس.

 

endNewsMessage1
تعليقات