هجوم رسمي غير مسبوق في تل أبيب على ترامب: متقلب ويُحدث فوضى عالمية

شنّ عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين هجومًا حادًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية تحركاته الأخيرة في المنطقة ومساعيه لوقف الحرب والتوسط مع حركة حماس، وسط صمت رسمي من كيان الإحتلال، التي فضّلت عدم التعليق العلني على زيارته للمنطقة.
في موقف علني نادر، وجّه وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال، دافيد إمسالم، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "شخص غير متوقع ومتقلب يفتقر إلى التنسيق مع إسرائيل"، مضيفًا أن "تصرفاته الأخيرة تُحدث ارتباكًا عالميًا".
وقال إمسالم، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال صباح الثلاثاء، إن ترامب "يحاول فرض وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق مع حماس، وهذا أمر مرفوض"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل يجب أن تتصرف فقط وفق مصالحها، لا بحسب مزاج ترامب اليومي".
وأشار إلى أن ترامب "اتخذ في الآونة الأخيرة قرارات متضاربة، من بينها إعلان اتفاق مع الحوثيين دون تنسيق، اتضح لاحقًا أنه بوساطة عُمانية، بالإضافة إلى مواقف متناقضة حول الملف النووي السعودي"، مؤكدًا أن "أي مشروع نووي في السعودية من شأنه أن يفتح سباق تسلح نووي خطير في المنطقة".
رئيس المعارضة، يائير لابيد، وصف عملية إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر بأنها "دليل على فشل الحكومة الإسرائيلية في إدارة الملف"، داعيًا إلى "صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى".
وفي السياق ذاته، انتقدت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بحدة، واعتبرت أن "تحرير الأسرى لا يتحقق من خلال الحرب"، داعين نتنياهو إلى "إنهاء الحرب فورًا وإعادة الجميع".
أما زعيم حزب ميرتس، يائير غولان، فاتهم نتنياهو بـ"التخلي عن مواطنيه وتركهم رهينة لقوى خارجية"، بينما طالب رئيس حزب معسكر الدولة، بيني غانتس، بأن "يتحمل نتنياهو مسؤوليته الكاملة عن إعادة الأسرى، ويُنفذ ذلك فعليًا".
وختمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرها بنقل انتقادات واسعة من قبل المراقبين الإسرائيليين الذين اعتبروا أن إسرائيل "أضاعت فرصة التعاون مع الولايات المتحدة والمنطقة"، وفضّلت "المقامرة من جديد بخيارات عسكرية لن تُفضي إلى إعادة الأسرى أو تهدئة الأوضاع".