النفط یرتد من أدنى مستویاته منذ أربع سنوات وسط مؤشرات فنیة مشجعة وتفاؤل حذر

صعد خام “برنت” ليتداول قرب 61 دولاراً للبرميل، بعد أن تراجع بنحو 10% خلال الجلسات الست الماضية، وارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط نحو 58 دولاراً. وكان كلا الخامين قد دخلا مؤخراً منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية لفترة تسعة أيام. كما أعادت الأسواق الصينية فتح أبوابها بعد عطلة.

التوترات التجارية تواصل الضغط

انخفض النفط يوم الإثنين بعد أن وافق تحالف “أوبك+” خلال عطلة نهاية الأسبوع على زيادة إضافية في المعروض اعتباراً من يونيو، وسط إشارة السعودية لإمكانية إجراء زيادات إضافية إذا لم يلتزم الأعضاء الذين يفرطون في الإنتاج، بالحصص المحددة. زاد هذا من الضغوط السلبية على العقود الآجلة، التي لا تزال قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات، في وقت تهدد فيه التوترات التجارية  بين أكبر اقتصادين في العالم النمو العالمي.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد لخفض الرسوم الجمركية على الصين في مرحلة ما، لأن هذه الرسوم باتت مرتفعة لدرجة أن البلدين توقفا فعلياً عن ممارسة الأعمال التجارية مع بعضهما. وأضاف أنه لا توجد خطط للتحدث مع نظيره الصيني هذا الأسبوع.

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة “آي إن جي” (ING) إن “النفط يستفيد من ارتفاع طفيف، ربما مع عودة الصين من العطلات، وتجدد الآمال في محادثات تجارية”. وأضاف: “مع ذلك، لا تزال المخاطر ترجح انخفاض الأسعار، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الطلب، وتحول في سياسة أوبك+”.

ظهرت بوادر ضعف مبدئية في سوق النفط الخام في الشرق الأوسط، مع تراجع مؤشرات الأسعار في الجلسات الأخيرة. وتقلصت علاوة خامي “عُمان” و”مربان” على “خام دبي” القياسي الإقليمي.