وزير الدفاع: لو تعرضت ايران للهجوم ستكون القواعد الاميركية في المنطقة اهدافا لنا

وقال العميد طيار عزيز نصير زاده، في تصريح له مساء الاحد، في إشارة إلى التهديدات العسكرية التي أطلقها وزير الدفاع الأميركي: "للأسف، نشهد أن المسؤولين الأميركيين يصرحون من جهة بأنهم صادقون ومستعدون للتفاوض، ومن جهة أخرى، يهدد بعضهم الجمهورية الإسلامية بانتظام ومن خلال وسائل مختلفة بهجوم عسكري".

وأكد أن المسؤولين السياسيين في البلاد يتابعون المجال السياسي بذكاء، وأضاف: "أنصح المسؤولين الأميركيين المهددين، وخاصة وزير الدفاع ، بدراسة الثورة الاسلامية منذ انطلاقها قبل أكثر من 40 عاما. إذا درسها فسوف يدرك أنه لا ينبغي له أن يتحدث مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلغة التهديد".

وأكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبادر الى أي حرب على الإطلاق ، وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تبادر بأي حرب في المستقبل، ولكن إذا تعرضت للهجوم أو فرضت عليها حرب فإننا سنرد بقوة".

وأكد العميد طيار نصير زاده: "إذا كانت هذه الحرب من اميركا أو الكيان الصهيوني فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستهاجم مصالحهم وقواعدهم وقواتهم أينما كانوا ومتى رأت ذلك ضروريا، وفي هذا الصدد فإن وزارة الدفاع تسعى إلى ملء أيدي القوات المسلحة برا وجوا وبحرا".

وأعلن عن الانتهاء بنجاح من تجربة صاروخية جديدة وقال: "في الآونة الأخيرة وباستخدام تجارب عمليات الوعد الصادق 1 و2 وتغطية نقاط الضعف، أجرينا بنجاح تام تجربة على صاروخ باليستي جديد".

وأوضح وزير الدفاع أن هذا الصاروخ الباليستي أطلق من مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر، مضيفاً: "هذا الصاروخ يجد الهدف المحدد من بين أهداف متعددة ويصيب الهدف دون انحراف ولو متر واحد ودون الاعتماد على نظام الملاحة GPS".

وأشار الى أن هذا الصاروخ الجديد تم ترقيته في التوجيه والقدرة على المناورة لتجاوز طبقات الدفاع، واعتبره مقاوما للتشويش الإلكتروني، وأكد: "في هذا الاختبار، تم إجراء تشويش إلكتروني شديد للغاية ضد هذا الصاروخ، لكن لم يكن له أي تأثير".

وأكد أنه إذا فرضت علينا الحرب فسوف تستخدم أسلحة لم تستخدم من قبل، موضحا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها كميات كبيرة من المخزونات في مدن الصواريخ، وإذا فرضت علينا الحرب فسوف تستخدمها دون تردد ودون اعتبار ضد أهداف في المنطقة".

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، قال وزير الدفاع :"اليمن بلد مستقل، ويتخذ قراراته بنفسه، ولا علاقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه القضية. ننصح اميركا بعدم السعي إلى إثارة أزمة في المنطقة، لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست مسؤولة عن سقوط الطائرة الأمريكية بسبب اهتزاز السفينة (حاملة الطائرات الاميركية) في البحر الأحمر".

وأكد العميد طيار نصير زاده على السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "ليس لدينا أي عداء مع الدول المجاورة والأخوة تسود بيننا، ولكن في حال تعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية للهجوم، فإن القواعد الأمريكية الموجودة في الدول الإقليمية ستعتبر أهدافاً لنا".

وفي إشارة إلى القدرات الوطنية في المجال الدفاعي، قال: "عندما نمتلك المعرفة والخبرة اللازمتين لإنتاج المعدات العسكرية، بما فيها الصواريخ، ننقلها بسرعة إلى مرحلة الإنتاج الضخم، وهذه العملية مستمرة بقوة. واليوم، بلغت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كامل نضجها في مجال إنتاج الصواريخ العاملة بالوقود الصلب والسائل، وهي تُطوّر هذه القدرات باستمرار، وتُوظّف الخبرات القيّمة المستمدة من عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" في هذا الاتجاه".