إیران تعلن خططاً لتعزیز الدفاعات الجویة والطائرات المقاتلة بعد حرب الـ12 یوماً

أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن طهران تعمل على تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة في مجالات الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة، عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي كشفت عن نقاط ضعف في البنية الدفاعية الإيرانية.
بعد مرور حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل التي انتهت بوقف إطلاق النار، كشفت التجربة عن حاجة ملحة لدى إيران لتعزيز بنيتها الدفاعية والهجومية، خصوصاً في مجالات الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة. ورغم نجاح إيران الملحوظ في المجال الصاروخي، إلا أن التفوق الجوي الإسرائيلي خلال الحرب أظهر وجود ثغرات تحتاج إلى معالجة فورية.
في مقابلة مع صحيفة "دنياي اقتصاد"، أكد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني والقيادي في الحرس الثوري، أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات ووضعت خططاً واضحة لتعزيز الدفاعات الجوية والمقاتلات. وأضاف أن البرلمان والحكومة لديهما برامج متكاملة لمعالجة هذه الثغرات وفق الأطر القانونية ونتائج تقييمات القوات المسلحة.
وعن خطوات الدعم التي يقدمها البرلمان، قال كوثري: "نعمل حالياً على تنفيذ هذه الخطط عملياً، وستتولى لجنة الأمن القومي متابعة الإجراءات اللازمة بعد تحليل شامل لجوانب الحرب الإيجابية والسلبية."
وأشار إلى وجود جلسات مخصصة لمناقشة تعزيز القدرات الدفاعية، مؤكداً أن نتائج هذه المناقشات ستُعرض على الشعب قريباً. وعن وجود خطة قصيرة الأمد لمواجهة تهديدات مستقبلية من الكيان الإسرائيلي، أوضح أن "التفاصيل ستُحدد من قبل القادة العسكريين، والبرلمان سيكون جاهزاً لدعم أي مقترحات ترفعها القوات المسلحة، لكن لا يمكن الكشف عن التفاصيل حالياً."
وأوضح كوثري أن الدفاعات الجوية الإيرانية شهدت تطوراً كبيراً مقارنة بفترة الحرب المفروضة، لكن هناك حاجة لاتخاذ خطوات جذرية لتعزيزها أكثر بسبب ارتفاعات الطيران المعادية، مشدداً على ضرورة تحويل أوجه القصور إلى نقاط قوة لمنع اختراق الأجواء بسهولة.
واختتم بالقول: "المجلس اتخذ خطوات فعلية لتعزيز الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة، ونتائج هذه الخطوات ستظهر قريباً، ونأمل أن تُنفذ القرارات هذه المرة دون تأخير، بعد أن شهدنا سابقاً تأجيلات غير مبررة."