عمان تفند مزاعم مشارکة ایران فی قتل الشعب السوری

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۶۳۰۸

نفى وزير خارجية عمان مشاركة ايران في القتال في سوريا وفي حرب أهلية فيها أطراف خارجية كثيرة، متسائلا لماذا يجوز للشيشانيين أن يدخلوا ويقاتلوا في سوريا ولا يجوز لإيران؟

وفی حوار مع صحیفة " الحیاة " أکد وزیر الخارجیة العمانی یوسف بن علوی، ان العلاقات بین بلاده وایران یحکمها التاریخ أکثر من المصالح المادیة التی اعتبرها الاقل حجما مقارنة بدول الخلیج(الفارسی) الاخرى، مضیفا ان ایران دولة کبرى وان العلاقات التی تربط بلاده معها على الصعید السیاسی اکثر عمقا من الدول الخلیجیة الاخرى.

ووصف العلاقة الوثیقة التی تربط بلاده بطهران تعود إلى التاریخ الذی قال إنه یحکم علاقة الطرفین ببعضهما، فی حین أنه على صعید المصالح المادیة فإن حجمها بین الدولتین «هو الأقل» مقارنة ببقیة دول الخلیج(الفارسی) الأخرى.

وقال " نحن والإیرانیون جیران مثل أشقائنا الآخرین فی الکویت والسعودیة وقطر البحرین والإمارات، وهم أیضاً جیران لإیران، إذا کنت تسألنی عن المصالح المادیة بیننا وبین إیران، فنحن الأقل من حیثالتجارة والاستثمارات، ولکن عندما تسألنی عما یتعلق بالجانب السیاسی، فنحن الأکثر لأن العمق التاریخی للعلاقة بین إیران وعُمان فیه شد وجذب، والتاریخ یحکم تصرفاتنا مع هذا البلد وإلى حد ما یحکم تصرفاتهم معنا، فهذا یمکن أن یکون بذرة لنا جمیعاً للاستفادة منها، لذلک فنحن حریصون علیها، فلا دوام للحال والأحوال، ودوام الحال من المحال، إیران دولة کبرى ولا بد أن نحول ذلک لمصالحنا، ولیس إلى صعوبات ".

وحول الازمة السوریة نفى الوزیر العمانی مزاعم مشارکة ایران فی قتل الشعب السوری وقال ان هذه الازمة " فیها أطراف خارجیة کثیرة، فهل ذلک یعنی أنه یجوز للشیشانیین أن یدخلوا ویقاتلوا فی سوریا، ولا یجوز لإیران؟ هذا تصنیف مغلوط، ولکن لماذا کل هذا حاصل؟ هنا نحن نتکلم عن أهمیة حل للإشکال، والحل لیس فی أن نقول لهم اخرجوا لأنهم لن یخرجوا، نحن نتکلم عن أهمیة إیجاد طرق سیاسیة، والدیبلوماسیة تقول لا مکان لک هنا فاخرج ".

وحول خطة السعودیة فی اقامة اتحاد بین دول مجلس التعاون الخلیجی قال بن علوی، " بحسب تحلیلنا لا أحد یقبل بهذا الشیء، وما زلنا کما قلنا فی البدایة نشعر بأننا دولة وطنیة لدیها اهتماماتها، ربما یترک هذا لجیل بعدنا ".

وحول مخطط اقامة اتحاد بین السعودیة والبحرین رأى وزیر الخارجیة العمانی " الأفضل أن تکون المظلة مجلس التعاون، بحیثتکون کل دولة لها خصوصیاتها ومراحلها التی تتطور فیها ".

وفی سیاق آخر انتقد بن علوی خطة مجلس التعاون إرسال مراقبین الى سوریا دون التنسیق مع دمشق واعتبر " إن الدخول فی هذا الوقت لسوریا سیکون مکلفاً جداً، وتقتضی السیاسة أن نحقق الکلفة الأقل، ولم ندخل فی قضیة إرسال المراقبین، وقلنا بصورة واضحة إن هذه لیست الطریقة التی ینبغی أن نتخذها لمساعدة السوریین، هذه الطریقة خطأ، لأننا وجدنا أن فی مرحلة إرسال المراقبین تجاهلاً کاملاً للدولة فی سوریا، حتى أبسط الأشیاء اللوجستیة، وکیف تتعامل من دون السُلطة القائمة. وهذا لا یدخل العقل، وحتى الأمم المتحدة إذا أرادت أن ترسل قوات حفظ سلام لا بد من أن تتوافق وتتعامل مع الدولة القائمة، ولکن نحن دخلنا من دون أن ننسق شیئاً مع النظام فی سوریا، وهذا لن یحقق شیئاً وما حدثکان طریقاً مکلفاً وما زال مکلفاً ".

تعليقات