العبادی: ایران دفعت الخطر عن بغداد واربیل فی وقت ترددت به امریکا

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۶۴۷

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، انه ليس مستعداً لتخريب العلاقة مع ايران، مشيرا إلى أن ايران وقفت مع العراق في صراعه الوجودي، فيما كشف أنه ابلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الجانب الاميركي تردد بحماية بغداد.

قال العبادی فی مقابلة مع مع قناة المیادین السوریة، “لست مستعداً لأن أخرب علاقتی مع إیران لأن الآخرین یطلبون ذلک. عندنا صراع وجودی الآن فی العراق وإیران وقفت معنا فی صراع الوجود هذا”.

وأضاف العبادی أنه کان واضحاً فی لقائه مع الرئیس الأمیرکی باراک أوباما حین قال له إنه “فی الیوم الذی تعرضت فیه بغداد للتهدید، الجانب الأمیرکی أخذ یتردد فی حمایة بغداد وقواتنا الأمنیة والمناطق الأخرى، لکن الجانب الإیرانی لم یتردد ولم یتردد حتى مع الکورد عندما تعرضت أربیل للخطر”، مشیراً إلى أن الإیرانیین یعتبرون التهدید الذی یتعرض له العراق بمثابة تهدید مباشر لهم وهناک تشابک فی المصالح بین البلدین.

رئیس الوزراء العراقی أکد استعداد بلاده للمساهمة بحل الوضع فی سوریا، مشدداً على الحل السیاسی للأزمة فیها. وفی هذا الإطار قال “نحن مستعدون أن نساهم فی وضع حل للنزاع فی سوریا. یحزننی أن تبقى هذه التضحیات والدماء تسیل فی سوریا وتدمیر لکل شیء فی سوریا، هذا یحزننا ویدمینا”.

وکشف العبادی أنه فی بدایة عهد حکومته طلب الرئیس السوری بشار الأسد أن یلعب العراق دوراً فی العلاقة بین دمشق والجانب الدولی، لکنه رفض ذلک آنذاک لأنه “لم نکن نرید أن ندخل فی وساطات فی وقت کانت بغداد تتعرض لتهدید، لکن الأمر ممکن الآن” على حد قوله.

وأضاف العبادی إنه خلال اللقاء مع رئیس الوزراء الترکی أحمد داوود أوغلو الذی زار بغداد مؤخراً کان الحدیثمفصلاً فی هذا الجانب قائلاً “ما طرحناه هو أنه یجب أن یکون هناک حل سیاسی فی سوریا ولا یجوز لهذا الدمار أن یستمر وکان هناک توافق ترکی کامل”.

وفیما خص العلاقات مع السعودیة أکد العبادی ضرورة التقدم فیها، مشیراً إلى أن بعض القادة الخلیجیین لا یرون حقیقة خطر تنظیم داعش على دول المنطقة. وقال العبادی “لا أرید فقط أن أصفر العلاقات مع السعودیة، نرید أن نتقدم باتجاه إیجابی. مستعد لتغییر هذه العلاقة. لیس عندنا خیار غیر ذلک وأتوقع من هذه الدول أن تتحرک بهذا الاتجاه” مشیراً إلى أن العلاقات مع الکویت طیبة وأصبحت استراتیجیة.

ورداً عما إذا تلقى العراق رداً سعودیاً فی هذا الإتجاه قال العبادی “على مستوى الکلام نعم، لکن على مستوى الواقع الحرکة بطیئة جداً وهذه الحرکة البطیئة لا تخدم أحداً”، مضیفاً “نحن منفتحون على الإخوة فی السعودیة، نعم عندنا مشاکل من الطرفین ولیس من طرف واحد، لکن أولاً نستطیع أن نعالج الکثیر من المشاکل” معتبراً أن هذا لیس مبرراً لتعطیل التعاون بین البلدین فی ظل التهدید الحقیقی لداعش فی هذه الدول.
العبادی أکد للمیادین أن الرئیس الأمیرکی باراک أوباما أکد له أنه لن تکون هناک قوات أمیرکیة بریة تقاتل على الأرض العراقیة، مضیفاً أن هذا الأمر منته بالرغم مما یطرح من کلام آخر فی الکونغرس بأنه لا بد من وجود قوات مقاتلة عسکریة أمیرکیة فی العراق.

تعليقات