بوتین: انخفاض أسعار النفط مؤامرة على إیران وروسیا

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۵۵۹

أجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي العاشر كرئيس للبلاد على ما يزيد عن ۵۰ سؤالا خلال ۳ ساعات و نيف ل ۳۸ صحفيا حالفهم الحظ، ثمانية منهم فقط مثلوا وسائل إعلام إجنبية، حيثإحتشد زهاء ۱۳۰۰ صحفي محلي ودولي..

خطاب بوتین جاء مطمئنا رغم صعوبة المرحلة، فبالرغم من تقلبات الأسواق المالیة وتدنی العملة الروسیة أمام الدولار والعملات الأجنبیة بسبب إنخفاض أسعار النفط، بشر الرئیس الروسی مواطنیه بإقفال الموازنة بمیزان رابح نسبیا، مؤیدا الخطوات المتخذة من قبل البنک المرکزی من تقلیص للسیولة ومحافظة على إحتیاطی الذهب والعملات الصعبة.

ولم یستبعد بوتین استمرار إنخفاض أسعار النفط حتى الاربعین دولارا ما یستدعی مواجهته بوسائل شبیهة بخطط مرحلة أزمة العام ۱۹۸۲ الإقتصادیة، طارحا منهجیة التأقلم مع الإسعار الحالیة والمحافظة على الضمانات الاجتماعیة ودعم قطاع الإسکان.

وقال بوتین " دون شک سنضطر لتقلیص الانفاق ولکن ارتفاع الاسعار ونمو الاقتصادیات العالمیة حاصل لا محالة، ونمو الاقتصاد العالمی سیتطلب المزید من الموارد ولا بد من ارتفاع اسعار النفط، ولکن السؤال یبقى حول الفترة التی سیستغرقها السوق للإرتفاع. "

واتهم بوتین " الغرب ببناء جدران فصل جدیدة بواسطة الدرع الصاروخیة وتوسع الناتو شرقا "، مکررا " اعتبار ما حصل فی أوکرانیا إنقلابا مسلحا یستمر فی سیاسة قمعیة بالقوة للأقالیم الرافضة للإنقلاب "، داعیا " لخلق مساحة حوار ربما تصل لحل على مستوى الجغرافیا السیاسیة الموحدة لأوکرانیا ".

وأشار إلى أن " القرم لیس مساحة جغرافیة فحسب بل هو عنوان المحافظة على السیادة والإستقلال فی وقت أراد الغرب سلخ جلد روسیا إنطلاقا من تلک المنطقة ". وحمل بوتین الغرب مسؤولیة الخروج من معاهدة الحد من إنتشار الدرع الصاروخیة.

وأکد بوتین نحن " لا نهاجم احد بل نحافظ على مصالحنا، بعد انهیار الاتحاد السوفیاتی اوقفنا الطلعات الاسترتیحیة، ولکن الولایات المتحدة استمرت بطلعاتها، والقواعد العسکریة الامیرکیة منتشرة فی کل مکان فی للعالم، ونحن یکاد لا یکون لدینا أکثر من قاعدتین، ویقولون اننا ننتهج سیاسة استفزازیة توسعیة؟! "، متسائلاً " من یوسع التاتو شرقا؟ "، معتبراً ان " الکل لدیه الحق باختیار اسلوب حمایة حدوده إذا سنقوم بما یحمی حدودنا و مصالحنا ".

ولفت الرئیس الروسی إلى حسم ترکیا قرارها فی عدم الإنضمام إلى العقوبات الغربیة المفروضة على روسیا. وأشار إلى التعاون المتزاید مع الصین ومنظمة شانغهای کعامل أساس فی تعزیز الأمن الإقلیمی والدولی ".

وردا على تساؤل یضع إنخفاض أسعار النفط فی سیاق خطة مؤامرة إستهداف لروسیا وإیران من قبل الولایات المتحدة والمملکة السعودیة، أجاب الرئیس الروسی " نحن الان نشهد إنخفاض أسعار النفط ومصادر الطاقة وتتداول الاحادیثالکثیرة حول هذا الموضوع، ولماذا یحصل هذا إما هو مؤامرة بین السعودیة والولایات المتحدة لمعاقبة إیران أو للتأثیر على الإقتصاد الروسی وعلى فنزویلا وغیرها ".

ولکنه لفت الى انه " من الممکن أن یکون ما یحصل ببساطة حرب المنتجین التقلیدیین للمادة الخام مع النفط الصخری نفسه، وقریبا تصل إلى کلفتها المعدومة ومن الممکن أن یهبط السعر أکثر من ذلک، سوف ینهار هذا فی الختام وتعود الاسعار للإرتفاع مجددا، ولا یمکننا التنبؤ بشکل دقیق حول الأمر! ".

وتساءل بوتین " هل تتلاقى مصالح إدارة الولایات المتحدة مع المنتجین المستخرجین الاساسیین للمادة الخام؟ نعم ممکن، لأن الإدارة تنظر بهدوء للإستثمارات الموظفة من قبل الشرکات الخاصة فی النفط الصخری و یهمهم اولا معدل السعر العام! "، مضیفاً " إذا إستمر السعر منخفضا سوف تتوقف الشرکات عن توظیف فی الأماکن الصعبة الإستخراج وفی الاماکن الجدیدة وعلى خلفیة نمو الإقتصاد العالمی سوف یسیء هذا حتى للدول المتطورة صناعیا والکثیر یتفهم هذا الامر ".

وحول المفاوضات النوویة الایرانیة، نوه بوتین بالمرونة العالیة التی أبدتها الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة خلال المفاوضات مع الدول الست، مشیرا إلى أن المرحلة تکاد تکون الأقرب للتوصل لإتفاق فی هذا المجال.

أما عن تعزیز التعاون الإقتصادی ورفع مستوى التبادل التجاری لیرقى لمستوى العلاقات السیاسیة من خلال تطبیق الإتفاقیات الموقعة، فهی إرادة مطلوبة من کلا الجانبین، على حد تعبیر الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین.

تعليقات