السید نصر الله للإسرائیلی: انتظر ردنا.. و المسیّرات سنعمل على إسقاطها
في رد مباشر على الاعتداءات التي ارتكبها العدو ليل السبت الأحد، بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف منزل يسكنه مجاهدون من حزب الله في عقربا في سوريا، أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة سترد على هذه الاعتداءات، وفيما أرسى معادلة تاريخية باسقاط الطائرات المسيرة الصهيونية رداً على الاعتداء على الضاحية الجنوبية بطائرتين مسيرتين، فإنه عاد وأكد أن حزب الله لن يمرر قتل العدو لمجاهديه دون أي رد.
وفي التفاصيل، فقد أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن الحضور الكبير في احتفال انتصار الجرود، مهرجان "سياج الوطن" في بلدة العين البقاعية، هو أول رد على الاعتداءات "الإسرائيلية"، موضحاً أن ما حصل "خطير جداً جداً" حيث دخلت طائرة تجسس "اسرائيلية" عسكرية نظامية وطولها نحو المترين إلى حي معوض في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن تلحق بها أخرى انتحارية. وقال سماحته "نحن لم نسقط الطائرة إنما شبان رموا الحجارة عليها ووقعت، وبعد دقائق قليلة أتت طائرة مسيرة انتحارية وضربت مباشرة"، مشدداً على أن ما حصل هو اعتداء واستهداف مباشر في الضاحية الجنوبية.
وحول ما حصل في سوريا يوم أمس أوضح سماحته أن الطيران "الاسرائيلي" أغار على منزل يقطنه شباب من حزب الله وارتقى فيه شهيدان لنا، لافتاً إلى أن نتنياهو يكذب على شعبه بأن المستهدف هو فيلق القدس. وأضاف "نحن لا نمزح وقلنا للصهاينة اذا قتلتم أي مجاهد من حزب الله فنحن لدينا التزام واضح ان اذا قتلت اسرائيل اياً من اخواننا في سوريا نحن سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا".
وتوجه السيد نصر الله إلى للجيش الإسرائيلي بالقول "قف على رجل ونصف وانتظر ردنا"، موضحاً أن نتنياهو اليوم يجري انتخابات بدماء "الاسرائيليين".
وتمنى سماحته أن يكون هناك موقف موحد، مؤكداً أن المقاومة ستدافع عن البلاد عند كل حدود وفي البحر والسماء بما تقتضيه الحكمة، قائلاً "نحن أهل المعركة التي فرضها العدو، نبيع بيوتنا ونجوع ونقاتل لكن لا نبيع كرامتنا وعزتنا".
من جهة أخرى، قال السيد نصر الله أننا على بعد أيام قليلة مني 31 آب وتحضرنا ذكرى اختطاف سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، وإن ما عندنا اليوم وعلى مدى عقود من استنهاض وحضور في الميادين ومقاومة ومن انتصارات يعود بدرجة كبيرة إلى بركة حضور الإمام موسى الصدر في لبنان. مشدداً على مواكبة قضية الإمام سائلاً الله أن يعيده ليشهد انجازات المقاومة.
وفي سياق ذكرى احتفال التحرير الثاني في الجرود أوضح السيد نصر الله أن ما حصل في السنوات الأخيرة وأنهته حرب الجرود لم يكن حدثاً عابراً ولا يجوز أن يصبح كذلك، وأن المقاومة قاتلت في المرحلة السابقة لمنع مشروع التقسيم في المنطقة، مضيفاً أنه يجب أن نستحضر من ساند الإرهابيين ودعمهم وزودهم بالسلاح وراهن عليهم ودافع عنهم سياسياً وإعلامياً.
وأضاف أنه يجب أن نتحدث عن دور الأميركي الذي طلب من الدولة اللبنانية أن لا تدخل في معركة الجرود، وأن تمنع حزب الله من خوضها، موضحاً أن تنظيم "داعش" كان الحجة الأميركية لإحياء دور قواتها في العراق والان يعملون على إحيائها لابقاء هذه القوات في العراق، واشار الى أن "داعش" اليوم أبعد ما يمكن أن تكون مكانياً عن بلدنا".
السيد نصر الله أكد في خطابه أن المقاومة قامت بإخلاء الجرود التي هي من مسؤولية الدولة اللبنانية وبقيت إلى الجانب السوري لأشهر والجيش السوري بدوره أبقى على انتشاره على طول الحدود نزولاً عند طلبنا لعدم السماح بعودة التكفيريين إلى حدودنا، واضاف أننا ما زلنا نحافظ على وجودنا على الحدود كبنية قتالية وعندما تدعو الحاجة يمكن أن يلتحق الالاف بالجبهة.
وإذ شدد سماحته على أن مسؤولية الأمن في المنطقة هي مسؤولية الدولة، ولا يجوز السماح لأحد أن يدفع بأن يتحمل حزب الله هذه المسؤولية، قال إن الدولة مطالبة بتحمل مسؤوليتها وتكلمنا مع رئيس الجمهورية وقيادة الجيش لتحمل المسؤولية الامنية في البقاع، وتحديداً بعلبك الهرمل، ولا بديل عن الجيش لحفظ الأمن.
ولفت السيد نصر الله إلى أن هناك من يتعمد تشويه صورة البقاع وبعلبك الهرمل وتشويه صورة اهلها، مشدداً على أن أهل هذه المنطقة وشبابها كانوا دائماً يحضرون في كل جبهات المقاومة ومعاركها، وأن العنوان الحقيقي لأهل هذه المنطقة هو الشرف والشهامة والتضحية والنبل.