بعد دقائق من اتصال امیر قطر بولی العهد السعودی.. السعودیة تعلن تعطیل أی حوار أو تواصل مع السلطة فی قطر

asdasd
معرف الأخبار : ۵۳۳۶۱۷

أعلنت السعودية، فجر السبت، تعليق أي تواصل أو حوار مع السلطة في قطر، واتهمتها بـ"تحريف الحقائق"بعد ساعة من اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد المملكة محمد بن سلمان.

“يا فرحة ما تمت”، مثل ينطبق على الامال التي علقت لحل الازمة الخليجية بين قطر والدول المقاطعة الاربع، فبعد دقائق من الاتصال الهاتفي الذي اجراه امير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، أبدى خلاله برغبته بالجلوس حول طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع، وترحيب الأمير محمد بن سلمان به، انهارت الامال وعادت تبادل الاتهامات بين الطرفين، بعد اعلان وكالة الانباء القطرية، أن الأمير تميم وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف عدة مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول.

التصريح قوبل بانزعاج كبير من قبل المملكة العربية السعودية التي سارعت من جهتها بالاعلان عن تعطيل اي حوار او تواصل مع السلطة في قطر حتى صدور تصريح يوضح موقفها، قائلة ان تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار، حيث صرح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية “أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار”.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد تلقى اتصالا هاتفيا مفاجئا مساء الجمعة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلاله رغبته بالجلوس حول طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع.

ورحب الأمير محمد بن سلمان برغبة أمير قطر في الحوار.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه سيتم إعلان تفاصيل الحوار بن سلمان والشيخ تميم لاحقا بعد أن تنتهي السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر.

ومن جهتها قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الاتصال يأتي بتنسيق من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وأضافت الوكالة القطرية، أن الأمير تميم وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف عدة مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول.

وقالت الانباء عن الرئيس ترامب طالب امير قطر التركيز في المرحلة الحالية على مواجهة ايران، وهذا يعني ان تكون قطر في معسكر السعودية ومصر والامارات والبحرين في مواجهة ايران.

وفي أول رد من الإمارات على ماتم الإعلان عنه حول الاتصال، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، “متى ما كانت المسألة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير”.

وكان الرئيس الاميركي شدد مساء الخميس خلال مشاورات هاتفية مع الشيخ تميم على ضرورة الوحدة في مواجهة “الإرهاب” بين دول الخليج التي تشهد أزمة.

وقال البيت الابيض في بيان مقتضب الجمعة ان ترامب اكد “اهمية ان تفي كل الدول بالتزاماتها في قمة الرياض للحفاظ على الوحدة بهدف التغلب على الارهاب ووقف تمويل المجموعات الارهابية والتصدي للايديولوجيات المتطرفة”.

وفي مؤتمر صحافي الخميس في البيت الابيض مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، عرض ترامب القيام بوساطة لتسوية الازمة المستمرة من دون ان يحدد موقفا أميركيا واضحا حيالها.

وفي مستهل الازمة، وقف ترامب الى جانب السعودية وحض قطر على “وقف تمويل الارهاب”. لكن الخارجية الاميركية كثفت دعواتها الى التهدئة تجنبا لاغضاب قطر التي تضم قاعدة اميركية عسكرية استراتيجية في المنطقة.

ويوم الخميس، أعلن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتولى مهمة الوساطة في الأزمة الخليجية القطرية، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في واشنطن، أعلن استعداد قطر لبحث تلبية مطالب الدول المقاطعة والجلوس إلى طاولة الحوار.

وأبدى ترامب استعداده للتوسط لإنهاء الأزمة الخليجية.

وتأزمت العلاقات بين قطر وجيرانها على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول المجاورة، وطالبت قطر بتنفيذ قائمة من 13 مطلبا، أهمها تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية في البلاد، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، واعتقال وتسليم مطلوبين، وقطع علاقاتها مع كافة التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية لإعادة العلاقات معها.

endNewsMessage1
تعليقات