ضغوط دولیة على میانمار لوقف التصفیة الدینیة بحق مسلمی الروهینغا

asdasd
معرف الأخبار : ۵۳۲۶۰۰

منظمات حقوقية تقول إن الاضطهاد المنهجي للأقلية المسلمة الروهينغا يشهد تصاعداً في أنحاء ميانمار ولا يقتصر على ولاية راخين الشمالية الغربية، وأن الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين.

تعرضت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي لضغوط من دول إسلامية من بينها بنغلادش وإندونيسيا وباكستان لوقف أعمال العنف والتصفية الدينية التي تستهدف مسلمي الروهينغا بعد فرار ما يقرب من 125 ألفاً منهم إلى بنغلادش.

وحثّت ملاله يوسفزي، أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، سو كي على إدانة المعاملة "المشينة" للروهينغا، وقالت إن "العالم ينتظر منها أن ترفع صوتها".

وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرسودي الحائزة على جائزة نوبل للسلام،  اجتمعت مع زعيمة ميانمار، ومع مين أونج هلاينج قائد جيش ميانمار أمس الإثنين لمطالبتهما بوقف إراقة الدماء. ومن المقرر أن تصل مرسودي إلى داكا عاصمة بنغلادش اليوم الثلاثاء.

وقالت وزيرة خارجية إندونيسيا بعد الاجتماعات التي عقدتها في عاصمة ميانمار إنه "على السلطات الأمنية أن تتوقف على الفور عن كل أشكال العنف هناك وتوفر مساعدات إنسانية ومساعدات تنمية في الأجلين القصير والطويل".

رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يبدأ أيضاً زيارة رسمية لميانمار اليوم أيضاً يلتقي خلالها بكبار المسؤولين ومنهم زعيمة البلاد.

وقد أبدى وزير خارجية باكستان خواجة محمد آصف "شديد الألم للعنف المتواصل ضد مسلمي الروهينغا"، وحثّ منظمة التعاون الإسلامي على "اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوضع نهاية لكل انتهاكات حقوق السكان الأبرياء من مسلمي الروهينغا".

من جهتها، قالت منظمة حقوقية في ميانمار إن "الاضطهاد المنهجي للأقلية المسلمة الروهينغا يشهد تصاعداً في أنحاء البلاد، ولا يقتصر على ولاية راخين الشمالية الغربية".

وذكرت "شبكة بورما المستقلة لحقوق الإنسان" إن "الاضطهاد" تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين، بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين.

وأضافت المنظمة في تقريرها أن "الانتقال إلى الديمقراطية أتاح لتحيزات شعبية التأثير على الكيفية التي تحكم بها الحكومة الجديدة وضخّم الروايات الخطيرة التي تصف المسلمين باعتبارهم أجانب في بورما ذات الأغلبية البوذية".

 ويستند تقرير المنظمة إلى أكثر من 350 مقابلة مع أشخاص في أكثر من 46 بلدة وقرية خلال فترة مدتها ثمانية أشهر منذ آذار/ مارس 2016.

وذكر التقرير أن الكثير من المسلمين من كل العرقيات حرموا من بطاقات الهوية الوطنية في حين تمّ منع الوصول إلى أماكن الصلاة للمسلمين في بعض الأماكن الأخرى، مضيفاً أن ما لا يقل عن 21 قرية في أنحاء ميانمار أعلنت نفسها "مناطق الدخول فيها ممنوع للمسلمين" وذلك بدعم من السلطات.

وبحسب مسؤولي الأمم المتحدة في بنغلادش فقد بلغ عدد الذين عبروا الحدود إلى بنغلادش منذ 25 آب/ أغسطس الماضي نحو 123.600 نازح.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد مسلمي الروهينغا الذين لجأوا إلى بنغلادش إلى 210 آلاف منذ تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

لكن لم يصدر أي رد فوري من حكومة ميانمار على التقرير. كما تنفي السلطات أي تمييز وتقول إن قوات الأمن في ولاية راخين تشن حملة مشروعة ضد "إرهابيين".

endNewsMessage1
تعليقات