السید نصر الله: یوم القدس هو یوم لرسم التاریخ وتحدید المسؤولیات بوضوح

asdasd
معرف الأخبار : ۳۸۶۵۶۲

أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "المطلوب أن نبقى ونصمد ونثبت ونتعاون ونحن نستطيع الحاق الهزيمة بالارهابيين وعندما يصبح هناك خطر على دم الناس وحياة الناس نحن مستعدون لتحمل المسؤولية كاملة لحمايتهم".

ولفت سماحته الى أن "الوضع الامني في لبنان ممسوك ويجب الثقة بالاجهزة الأمنية"، وأشار الى أن "إلغاء احتفال ليلة القدر في مجمع سيد الشهداء واحتفال يوم القدس كان فقط اجراء احترازياً لكن ذلك لا يعني ان رؤيتنا للوضع الامني غير جيدة".

وفي كلمة للسيد نصر الله متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي، أعلن سماحته "أن ""الاسرائيلي" لا يملك أي جديد عن حزب الله وأن الاخير يملك الجديد عن "اسرائيل" وهناك مقاومة تملك ارادة القتال ضدها وتعدّ العدّة لقتالها"، وأكد أن "على الدول المتآمرة علينا أن تيأس من تخلي شعوبنا عن المقاومة وأن الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الذي يعتدي عليها هذا الكيان هو الصمود والمقاومة".

وأوضح السيد نصر الله أن "يوم القدس هو يوم لرسم التاريخ وتحديد المسؤوليات بوضوح"، وقال "لقد أطلق الامام الخميني يوم القدس لكي تبقى هذه القضية حيّة لا ينساها الناس وتبقى في الذاكرة"، وأضاف "فلسطين من البحر الى النهر أرض محتلّة مسروقة مغصوبة من أهلها الشرعيين وتغيير الزمان لا يحوّل شرعية للسارق والناهب ولذلك فان "اسرائيل" كيان سارق وغاصب وناهب ومحتل ولا يجوز الاعتراف به والتسليم له ولا تقديم التنازلات له ويجب أن يزول من الوجود لكي يعود الحق لأهله وهذا هو الحق وهذا هو الدين واي كلام آخر فهو خداع وتزوير وباطل وظلم".

وجدد سماحته التأكيد أن "اسرائيل" يجب أن تزول من الوجود لكي يعود الحق الى اصحابه ولا يجوز الخضوع لهذا العدو"، ولفت الى أن "الضعف قد يسوغ عدم الذهاب الى الحرب لكنه لا يسوغ التسليم للعدو والاعتراف به والتواطؤ معه".

وفيما شدد السيد نصر الله على أن "الطريق الوحيد المتاح امام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الذي يعتدي عليها هذا الكيان هو الصمود والمقاومة"، رأى أن "محور المقاومة يصنع انجازات حقيقية في لبنان وفلسطين وفي أوج التقدم لمحور المقاومة على مستوى الامة نجد أن هناك من دخل بقوة ليحبط هذا المشروع ويسقطه".

واذ نبّه سماحته الى أن "هناك من أخذ المنطقة الى أزمات وحروب ويعمل على أساس أنه ليس هناك من يحارب "اسرائيل" ويهتم بقضية القدس"، قال "هناك من زج بامكانات مادية وعسكرية هائلة لضرب دول وحركات وثقافة المقاومة في امتنا"، واضاف "هناك من فتح الباب للتطبيع مع "اسرائيل" وهناك انظمة ما زالت تسعى لفتح الأبواب امام "اسرائيل" وتتآمر على المقاومة".

وأكد السيد نصر الله أن "على كل أدوات وخدم "اسرائيل" في المنطقة أن يدركوا أنه لن تتخلى حركاتنا ودولنا عن فلسطين وقضية القدس"، وأضاف "على الدول المتآمرة علينا أن تيأس من تخلي شعوبنا عن المقاومة"، ونفى "ما تردد عن وقف الدعم الايراني لبعض حركات المقاومة الفلسطينية بسبب مواقفها من الأزمة السورية".

ولفت سماحته الى أن "الامم المتحدة جبانة لانها تراجعت عن اتهاماتها للسعودية بارتكاب انتهاكات بحق اليمنيين"، وأشار الى أنه "لو أنفقت بعض الانظمة جهدها البشري والمادي الذي بذلته في سوريا واليمن لتحررت فلسطين 10 مرات"، وأكد قائلاً "لن تستطيعوا أن تفرضوا على محور المقاومة بالحروب والمجازر والتضليل والفتن التخلي عن فلسطين"، وأضاف "هناك من يصر على مواصلة الحروب وتعطيل اي شكل من الحل السياسي في منطقتنا ودعم الجماعات التكفيرية".

وحول مؤتمر "هرتسيليا"، قال سماحته "أغلب كلمات "هرتسيليا" تحدثت عن حزب الله ولبنان وأطلقت مجموعة من التهديدات والتهويلات"، وأضاف "مشاركة أطراف عربية وممثل المعارضة السورية في مؤتمر "هرتسيليا" الصهيوني تظهر الشكل الذي تريده هذه المعارضة لسوريا"، وسأل "لماذا "اسرائيل" مرعوبة من هزيمة "داعش" في سوريا؟ ولماذا خوف "اسرائيل" من انتصار محور المقاومة ضد "داعش" والجماعات المسلحة؟"، مؤكداً أن "التصريحات "الاسرائيلية" في "هرتسيليا" عكست الرعب "الاسرائيلي" من هزيمة "داعش" في سوريا".

واعتبر سماحته أن "لا جديد في تهديدات ("الاسرائيليين") وتصريحاتهم سوى أنهم يكثرون من الكلام"، وقال "المهم الجديد هو حجم المعلومات التي لدينا عن "اسرائيل" وجيشها ومحطات الكهرباء والنووي والكيميائي فيها والجبهة الداخلية"، وأكد أن ""الاسرائيلي" لا يملك أي جديد عن حزب الله لكن نحن الذين نملك الجديد عن "اسرائيل" وهناك مقاومة تملك اراداة القتال ضدها وتعدّ العدّة لقتالها"، وشدد على أن "مقاومتنا تمتلك ارادة القتال وقدرة عسكرية وبشرية فرضت نفسها على العدو في الداخل".

اعتداءات القاع: استهداف للبلدة

وحول اعتداءات القاع، لفت سماحته الى أن "هجمات "داعش" في القاع كانت تطورا خطيرا في الآونة الاخيرة وعلى كل صعيد ونحن استنكرنا هذه التفجيرات ووقفنا الى جانب أهلنا في القاع"، معتبراً أن "الاعتداءات كانت استهدافا لبلدة القاع وأهل القاع"، وأشار الى أنه "من خلال التحقيقات الامنية وخلال فترة وجيزة سيكتشف البعض من هو الذي أرسل الانتحاريين الى القاع عن سابق تصور وتصميم وكل المعطيات تقول انهم لم يأتوا من مخيمات النازحين في القاع لكن من جرود عرسال"، كاشفاً عن أن "هؤلاء الانتحاريين كانوا لمدة طويلة لدى "داعش" في عرسال".

وتابع سماحته القول "البعض وقف مستغرباً لماذا تستهدف القاع وأهلها على قاعدة أن الجماعات المسلحة لديهم تبرير يستهدفون أماكن تواجد بيئة حزب الله في الهرمل والضاحية وغيرها"، وأضاف "أهل القاع ليسوا بلدة شيعية بل مسيحية وليست بأغلبها تؤيد حزب الله والبلدية تنتمي الى خط سياسي مختلف فلماذا أتى الارهابيون الى القاع؟".

سنحمي القاع وجوارها برموش عيوننا

وأكد السيد نصرالله أن "الهجمات الانتحارية في القاع تعكس عقيدة "داعش" القائمة على القتل والتكفير مثل الوهابية"، ورأى أنه "لولا الحرب الاستباقية التي شنّها حزب الله في سوريا وجهود الجيش اللبناني والاجهزة الامنية لكان انتحاريو "داعش" هاجموا كل لبنان"، موضحاً أنه "لو استكملت الحرب الاستباقية لحزب الله والجيش على الحدود لما كانت وقعت هجمات القاع"، ومؤكداً أن "القاع بالنسبة لنا مثل الهرمل ورأس بعلبك مثل بعلبك والفاكهة مثل النبي عثمان وعرسال مثل اللبوة ونحن أهل ولن نسمح أن يتعرض لكم أحد بسوء وأن يحصل تهجير لأي سبب وبرموش عيوننا سنحمي كل المنطقة وأهلها وكل بلدة وكل حي وبيت في هذه المنطقة"، ومشيراً الى أن "المطلوب أن نبقى ونصمد ونثبت ونتعاون ونحن نستطيع الحاق الهزيمة بالارهابيين وعندما يصبح هناك خطر على دم الناس وحياة الناس نحن مستعدون لتحمل المسؤولية كاملة لحمايتهم".

 

التفجير الانتحاري في اسطنبول يعبّر عن عقيدة "داعش" و"النصرة" التي تعبر عن عقيدة "ال سعود"

وفيما يتعلق باعتداء اسطنبول، سأل سماحته "لماذا قام "داعش" باستهداف مطار اسطنبول مع العلم أن تركيا لم تهاجم المعارضة في سوريا ولم تحاربهم ولم تفتح معهم معركة بل تتبناهم سياسياً وتحارب النظام في سوريا وتفتح حدودها للمسلحين وادخال السلاح والذخيرة والاموال؟"، وقال "التفجير الانتحاري في اسطنبول يعبّر عن عقيدة "داعش" و"النصرة" التي تعبر عن عقيدة "ال سعود".

الوضع الامني في لبنان ممسوك

وبما يتعلق بالوضع الامني في لبنان، قال سماحته "لا يهولنّ أحد عليكم بخطورة الوضع الامني في لبنان فهذا الامر غير صحيح"، وأضاف "الوضع الامني في لبنان ممسوك ويجب الثقة بالاجهزة الأمنية"، ولفت الى أن "إلغاء احتفال ليلة القدر في مجمع سيد الشهداء واحتفال يوم القدس كان فقط اجراء احترازياً لكن ذلك لا يعني ان رؤيتنا للوضع الامني غير جيدة".

 

endNewsMessage1
تعليقات