خبير إيراني: التقارب الأوروبي-الأمريكي يقلّص تأثير مواقف زيلينسكي/ مشاركة بوتين في قمة العشرين مشروطة بإنهاء الحرب

خبير إيراني: التقارب الأوروبي-الأمريكي يقلّص تأثير مواقف زيلينسكي/ مشاركة بوتين في قمة العشرين مشروطة بإنهاء الحرب
معرف الأخبار : 1729990

اعتبر أستاذ الجيوسياسة الإيراني عبد الرضا فرجي‌راد أن تنامي التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة في الملف الأوكراني من شأنه أن يحدّ من فاعلية مواقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً أن أي حديث عن مشاركة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين عام 2026 يبقى مرتبطاً بانتهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال عبدالرضا فرجي‌راد، أستاذ الجيوسياسة، في تصریح لوكالة «إيلنا»، إن احتمال مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين التي قد تُعقد في الولايات المتحدة العام المقبل لا يمكن أن يتحقق قبل التوصل إلى نهاية للحرب في أوكرانيا، موضحاً أن استمرار الصراع يجعل حضور بوتين مستحيلاً في ظل رفض متوقع من دول غربية عدة، لا سيما الدول الأوروبية.

وأضاف أن واشنطن، في حال انتهاء الحرب، ستسعى إلى إشراك موسكو في مثل هذه الاجتماعات بهدف إعادة تطبيع الأوضاع الدولية، لافتاً إلى أن بوتين يطمح إلى جذب الاستثمارات وإعادة فتح قنوات التعاون مع الغرب، وأن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتقارب مع روسيا تصب أيضاً في إطار إبعادها عن الصين، وهو هدف يتطلب انخراط أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة.

وأشار فرجي‌راد إلى أن إقرار أوروبا حزمة مساعدات مالية بنحو 95 مليار دولار لأوكرانيا يهدف بالأساس إلى منع انهيارها المالي، لكنه كشف في الوقت ذاته عن تزايد الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن استمرار الدعم، ما يعكس ميلاً أوروبياً تدريجياً نحو قبول خيار وقف إطلاق النار.

وأكد الخبير الإيراني أن تشدد بوتين في تصريحاته الأخيرة، وإصراره على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها روسيا، يتقاطع مع رغبة أمريكية متزايدة في التوصل إلى تهدئة، مرجحاً أن تكون هذه الحزمة الأوروبية هي الأخيرة بهذا الحجم.

وختم فرجي‌راد بالقول إن الحرب الأوكرانية تُدار اليوم من قبل ثلاثة أقطاب رئيسية هي روسيا وأمريكا وأوروبا، وإن تأثير قرارات الرئيس الأوكراني يظل مرتبطاً بوجود خلاف بين واشنطن والعواصم الأوروبية، مضيفاً: «كلما ازداد التقارب بين أوروبا وأمريكا، تراجع الدور السياسي لزيلينسكي، وقد لا يكون لاعبا حاسما في تقرير مستقبل الحرب أو السلام».

 

endNewsMessage1
تعليقات